المصريون يحزمون أمتعتم لروسيا في العام الجديد: "هنشجع مصر ونتفسح"
الجماهير المصرية
منذ 27 عاما، يداعب الملايين حلم التأهل للمونديال، ترتفع وتيرته مع محاولات لاعبي الفراعنة كل 4 أعوام، إلا أنه لم يقترب من الواقع لأخر مرة سوى في عام 1990، لينخفض وميضهم مع الخسارة، لكن الأمل لم ينفك أبدا عن أن يطل برأسه داخل قلوب المواطنين، وهو ما تأجج بشدة، وتحقق بالفعل في أكتوبر الماضي، مع فوز المنتخب المصري على فريق الكونغو، ليتأهل بموجب ذلك لمونديال روسيا 2018.
ومع ذلك الصعود المتميز، سارع الكثيرون بحجز أماكنهم داخل استاد روسيا لمتابعة وتشجيع مبارايات المنتخب المصري، من بينهم أكرم جمال، الذي حصل على تذاكر السفر إلى روسيا، لفوزه بأحد مسابقات المركز الثقافي الروسي، وهو ما زخم نفسه بالكثير من السعادة والتشوق لزيارة الدولة الجليدية ودعم فريق بلده، لكونه حدثًا لم يتكرر من عدة أعوام لذلك توقع أن تشتعل الأجواء بشدة خلال المباريات.
ومنذ ذلك الحين، يستعد الشاب العشريني للقيام بتلك الرحلة "الرائعة" من وجهة نظره، حيث يغمره التفاؤل بفوز المنتخب، حيث قال أكرم، لـ"الوطن"، إنه "عندي إحساس كبير أننا هنكسب ونوصل للنهائيات، خاصة أن المجموعة الأولى بتاعتنا سهل نفوز فيها".
الملابس السميكة.. الكاميرا.. "تشيرتات" مشجعي المنتخب، عدة أشياء يعمل خريج كلية الحقوق على الاستعداد بها لسفريته المنتظرة في يونيو 2018، فضلا عن تحضريه للمزيد من الأمور مع أصدقائه من مختلف الدول لتشجيع المنتخب المصري.
لم تقتصر الرحلة على دعن مصر في كأس العالم، لدى أكرم فقط، وإنما يسعى أيضا إلى أن يتجول في جميع أنحاء روسيا، وعلى رأسها الكرملين بالساحة الحمراء، الذي طالما شغفه زيارته ورؤيته عن قرب، قائلا: "كل الوقت هيكون خروج وفسح، الأوتيل ده مش هروحه غير للنوم"، ليعبر عن سعادته وتشوقه الشديد للسفر، متوقعا أن تكون الملاعب لا مثيل لها من التصميمات المتميزة، مشيرا إلى أن اللغة ستكون العائق الوحيد أمامه للتعامل مع الروس.
ويستعيد الشاب العشريني أجواء متابعته لمباراة الصعود، قائلا إنه كانت تغمره العديد من المشاعر المتضاربة بين السعادة والفرح والتوتر والقلق الممزوجين بالغضب خشية الهزيمة، ولكن ما أن تم تسديد هدف الفوز حتى غمرته السعادة مع أصدقاه الذين احتفلوا مع باقي المواطنين بالشارع حتى ساعات متأخرة.
وهي نفس الأجواء والاحتفالات التي عايشتها، مروة نجيب، الطالبة بكلية الألسن، خلال مباراة الفريق مع نظيره الكونغولي أكتوبر الماضي، مؤكدة أنه كان حدثا فريدا من نوعه لم تتوقع أن تعايشه، وأرجعت الفوز الضخم للاعب محمد صلاح الذي أحدث فارقا ضخما بالمنتخب المصري.
وقالت إنها تستعد للسفر مع شقيقتها لتشجيع المنتخب بوسائل عدة من الأعلام والتيشرات، فضلا عن تجهيزها لقائمة عدد من الأماكن السياحية التي تريد زيارتها في روسيا بشغف شديد، مضيفة: "مكنتش أتخيل أني ممكن أسافر روسيا خالص، بس حبيتها جدا لما لقيت فيها أماكن حلوة جدا ممكن أزورها".
وتتوقع الشابة العشرينية أن تكون المباريات مليئة بالتوتر والقلق من المشجعين المصريين، مضيفة: "أعتقد أن ده هيبقى حدث مش هيتكرر في حياة ناس كتيرة وخاصة اللي هيسافروا روسيا"، وأردفت أنها لا تعبأ بمشكلة اللغة لكونها تجيد الإنجليزية فضلا عن وجود العديد من المصريين في نفس الفترة لتشجيع المنتخب، قائلة: "يعني معتقدش هحس بغربة، المصرييين بيكونوا سند لبعضهم".
"إحنا في ظهر المنتخب منين ما يروح وها نكسب في روسيا وها نرجع كمان بالكاس في 2018".. هكذا عبر أدم حميدو، أحد المواطنين المشجعين لمصر في روسيا، والذي قرر السفر وراء المنتخب لدعمه وسط منتخبات العالم، حيث إنه يرى أن المنتخب في عز مجده ويحتاج فقط لدعم الجمهور في روسيا.
لم يسافر حميدو بمفرده بل برفقة أحد أصدقائه، حيث إن الأجواء في روسيا تحتاج إلى تجمعات، ورغم أن السفر إلى روسيا سيبدأ منذ مطلع يونيو، إلا أن الشاب الثلاثيني وصديقه يستعدان منذ الآن للسفر إلى روسيا من خلال تجهيز الإعلام لرفعها خلال المباريات ووضعها بشرفات الفندق الذي يقيمان فيه.
واستبعد "حميدو"، خروج المنتخب من البدايات وأنه سيحصد ألقاب في البطولة، وفي حال خروج المنتخب سيظل الشاب الثلاثيني يتابع البطولة حتى نهايتها: "مصر عندها منتخب قوي وإحنا هنشجع مصر بشكل مشرف"، ويستكمل: "منتخب صلاح والحضري هايرجع مصر بكأس العالم".
ويتذكر "حميدو"، لحظة صعود المنتخب لكأس العالم في 2017 بأنها أشبه بلحظة الولادة المتعثرة "زي المخاض بالضبط".