كاميرا المحمول "أضعف الإيمان".. نفسيون: تصوير حادث حلوان مساعدة للشرطة
لماذا اعتاد المواطنين تصوير حوادث الإرهاب دون ذعر.. نفسيون يجيبون
أرشيفية
مع زيادة التطور التكنولوجي، أصبح الكثيرون يعتمدون عليها في حياتهم اليومية وتوثيق الكثير من اللحظات المهمة، التي تخللتها أوقات أخرى خطيرة مثل العمليات الإرهابية، إذ إنه في خضم حادث استهداف كنيسة مارمينا بحلوان، اليوم، الذي أسفر عن استشهاد 9 أشخاص وإصابة 5 آخرين، انتشر عدد من الصور والفيديوهات التي توضح تفاصيل الواقعة وتوابعها، والتي يرجح أن المارة والجيران هم من التقطوها.
"كاميرا الموبايل أصبحت أضعف الإيمان في ظل الأحداث الإرهابية".. بهذه الكلمات، فسّر الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، سبب ذلك، مشيرا إلى أن المواطنين يلجأون الآن إلى هذه الوسيلة لتوثيق الحادث والتقاط صور للإرهابيين والمجرمين المتورطين، لمساعدة قوات الأمن للوصول إليهم، إضافة إلى إظهار بطولة رجال الشرطة، معتبرها بمثابة "مشاركة إيجابية" من المواطنين للشرطة.
وقال "فرويز"، لـ"الوطن"، إنه من الممكن أن بعضهم ألتقط تلك الصور والفيديوهات بسبب "هوس السوشيال ميديا"، لرغبتهم في الانتشار بين الصفحات والمتابعيين.
وشاركه في الرأي الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، بأن المواطنين العاديين يهدفون من تصوير تلك اللحظات الخطيرة مساعدة الشرطة لكشف الجناة، كخدمة إنسانية منهم على قدر المستطاع، حيث أصبح الهاتف المحمول جزءًا لا ينفصل عن البرنامج اليومي لكل شخص نظرًا للتطور التكنولوجي الهائل حاليا.
وأكد "هاني"، أن الأمر لا علاقة له بالبرود أو تجاهل الحادث من قبل المواطنين، بأنهم تركوا الواقعة ولجأوا للتصوير، موضحًا أن تلك العمليات الإرهابية أصبحت أمرًا معتادًا عليه في مصر، كما أنهم يحاولون الحفاظ على أرواحهم كهدف بشري فطري، لذلك يتخيرون مناطق آمنة للتصوير.