البرلمان العربي: الصواريخ الحوثية باتجاه المقدسات استفزاز للمسلمين
البرلمان العربي: الصواريخ الحوثية باتجاه المقدسات استفزاز للمسلمين
رئيس البرلمان العربي
أكد البرلمان العربي أنه يتابع عن كثب واهتمام بالغ الأوضاع في الجمهورية اليمنية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مشيرًا إلى أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تمثل جرائم ضد الإنسانية، وتهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وذكر البرلمان، في بيان له، اليوم، إن إطلاق هذه الميليشيات للصواريخ الباليستية باتجاه المقدسات الإسلامية والعاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية والنوايا المعلنة بتهديد المدن والعواصم العربية المجاورة وتحديداً دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي العربي واستفزازاً صريحاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، ويُعد دليلاً على رفض هذه المليشيا الحوثية ونظام إيران الراعي والداعم لها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته الصادرة من مجلس الأمن الدولي ومنها القرار (2216) والقرار (2231).
وأضاف خلال اجتماعه أن التطورات الأخيرة التي تشهدها الأزمة اليمنية، وخاصة بعد قتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بطريقة وحشية على يد الميليشيا الحوثية المسلحة، تنبئ بتعقد الوضع اليمني بعد إزياد وتيرة الممارسات الإجرامية والانتهاكات اللاإنسانية التي تنتهجها الميليشيا الحوثية تجاه أبناء الشعب اليمني وأعضاء مجلس النواب اليمني وقيادات المؤتمر الشعبي العام والإعلاميين والمحتجين سلمياً، مما اضطر كثير من اليمنيين للنزوح أو الرحيل إلى دول الجوار اليمني خشيةً من هذه الهجمات والأعمال الوحشية الممنهجة.
واعتبر القرار أن هجمات ميليشيا الحوثي المسلّحة المتكررة بالصواريخ البالستية، صواريخ (أرض - أرض)، القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد، وكذلك الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع والتي يتم تهريبها عبر المنافذ الإغاثية، يشكل تهديداً للملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر وكذلك قناة السويس، ما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والأعراف الدولية وزعزعة للأمن والسلم الدوليين وكذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومنها القرار (2216).
وأكد عدم توفر الرغبة الجادة لدى الميليشيا الحوثية المسلّحة في الجلوس على طاولة المفاوضات والخروج بحل سياسي وكذلك رفضها لكافة المبادرات التي يقدمها المبعوث الأممي للخروج من الأزمة لتجنيب اليمن وشعبه الخراب والدمار والحفاظ على حياة ملايين الأبرياء، يكشف الوجه الحقيقي الإجرامي لهذه المليشيا بدعمٍ ومباركة النظام الإيراني ومخططاته الثورية الطائفية والتوسعية بالمنطقة والعالم، وأجندته السياسية بنشر الفوضى والدمار وفرض واقع جديد بأيدولوجية متطرفة وإرث تاريخي بائد.
وأشار إلى أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية من نهبٍ للمساعدات الإغاثية والإنسانية، واستخدام مقرات المؤسسات الحكومية والمدارس والمستشفيات لتخزين الأسلحة، وتجنيد الأطفال يمثل خرقاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي الإنساني.
وقرر البرلمان العربي التأكيد على موقفه الداعم للحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دولياً ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم أمـن واسـتقرار ووحـدة الـيمن وسلامة وسيادة أراضيه.
وأكد على دعم لما تقوم به قوات التحالف العربي "تحالف دعم الشرعية في اليمن" بقيادة المملكة العربية السعودية، وتثمين جهودها لاستعادة الشرعية وحماية الشعب اليمني واستعادة كافة مؤسسات الجمهورية اليمنية ومقدراتها الحيوية، وحماية الأمن القومي العربي وتأمين الملاحة البحرية والتجارة العالمية .
ودعا البرلمان العربي الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة لاتخاذ كافة التدابير لوقف ما تقوم به المليشيا الحوثية المسلحة من استخدام للمقرات والمؤسسات الحكومية وكذلك المدارس والمستشفيات لتخزين الأسلحة، وردعها عن استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على دول الجوار اليمني.
كما دعا مجلس الأمن الدولي باتخاذ كافة التدابير والاجراءات للضغط على الجماعة الحوثية المسلحة للخروج بالحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة الشرعية بناءً على المرجعيات الثلاث: قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار رقم (2216)، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.