الأهلي: اللاعبون يطلبون مستحقاتهم المالية.. و الإدارة الظروف الصعبة
سيطرت الأزمة المالية على استعدادات الأهلى لمواجهة منافسه الزمالك فى دورى الأبطال الأفريقى، بصورة لم يسبق لها مثيل، وكانت أولى الأزمات المالية هى عدم تسديد مستحقات اللاعبين عن الموسم الماضى حتى الآن، حيث إنهم حصلوا فقط على 6% من قيمة عقودهم، بينما لم يحصلوا على باقى العقد حتى وقتنا الراهن، إضافة إلى مقدم العقود عن الموسم الجديد.
وطلب كل لاعبى الفريق الحصول على نسبة من مستحقاتهم قبل خوض مباريات دور الثمانية بدور أبطال أفريقيا، خاصة أنهم لا يحصلون إلا على راتبهم الشهرى فقط، وبدوره نقل سيد عبدالحفيظ مدير الكرة رغبة اللاعبين إلى حسن حمدى رئيس النادى ورئيس لجنة الكرة، الذى أكد له أن الأمر فى غاية الصعوبة لاسيما فى ضوء الأزمة المالية التى يعانى منها النادى.
وأبلغ سيد عبدالحفيظ اللاعبين بكلام رئيس النادى، مؤكداً لهم ضرورة تحمل الظروف الصعبة، التى يمر بها الأهلى خاصة أنها السابقة الأولى التى يمر بها النادى بمثل هذه الأزمة المالية.
وقد تسبب تأخر وكالة الأهرام فى دفع القسط الثالث من حقوق الرعاية فى تفاقم الأزمة، بعدما طلبت الوكالة خصم 50% من قيمة عقدها مع الأهلى، بسبب توقف النشاط الكروى فى مصر الموسم الماضى، وهو ما رفضه مسئولو الأهلى وتقدموا بعرضين للوكالة.. الأول ينص على خصم 25% من قيمة التعاقد، والثانى يقضى بتمديد العقد بين الطرفين لمدة سنة أخرى مع زيادة العائد المادى بنسبة 15% من قيمة التعاقد الأصلى، ولم يتوصل الطرفان لاتفاق نهائى حتى الآن.
ولم يكن الزئبقى محمد بركات بعيداً عن سطح الأحداث بسبب أزمته مع إدارة النادى التى رفضت قيامه بتقديم برنامج تليفزيونى فى رمضان رغم توقف النشاط الكروى فى مصر، الأمر الذى جعله يرفض حضور اجتماع لجنة الكرة مع لاعبى الفريق، حيث أصيب اللاعب بخيبة أمل كبيرة، وما زال محبطاً بسبب رفض حسن حمدى طلبه.
وتأتى صفقات الفريق فى الموسم الجديد لتمثل غضباً مكتوماً للجهاز الفنى، الذى يرى أن الإدارة لم توفر للجهاز، ما كانت توفره لمانويل جوزيه وتعاقدت فقط مع أحمد صديق فى صفقة انتقال حر، وأوسو كونان لانخفاض المبلغ المدفوع فيه، ورغم أن البدرى كان قد طلب ضم أكثر من لاعب أفريقى مميز مثل صمويل أفوم لكن الإدارة فشلت فى ضمهم بحجة مغالاة أنديتهم.
وكان معسكر الفريق للموسم الجديد وللقاء الزمالك أكبر الأزمات، حيث لم يكن على المستوى المطلوب، وواجه خلاله الأهلى فرقاً دون المستوى لم يستفد منها مثل أنطاليا التركى الثانى وألانيا الروسى وكابس التركى.
ويضاف إلى كل هذا واقعة هجوم الألتراس وأهالى الشهداء على لاعبى الفريق بعد اقتحامهم التدريب وتوجيه السباب والشتائم للجميع، مما أثر نفسياً على لاعبى الفريق خاصة أنها أيضاً المرة الأولى التى يتعرضون فيها للسباب من جماهير من المفترض أنها تؤازرهم قبل لقاء القمة ولو معنوياً.