معركة زيادة أسعار تذاكر المترو بين «التبرير» و«الغضب»
صورة أرشيفية
«عرفات»: التقارير المقدمة لوزير النقل غير مطابقة للواقع
قال رفعت عرفات، رئيس النقابة المستقلة لمترو الأنفاق السابق، إن «قرار زيادة سعر تذكرة المترو حسب شرائح المحطات غير صائب»، مشيراً إلى أن هناك بدائل عديدة ومنها زيادة مزايدة الإعلانات بالخطوط الثلاثة، إضافة إلى أن الزيادة فى فبراير الماضى أدت إلى تقليل خسائر المرفق. وأضاف «رفعت»، فى حوار لـ«الوطن»، أن التقارير المقدمة لـ«وزير النقل» غير مطابقة للواقع، محذراً من إحداث غليان فى الشارع حال اتخاذ القرار، خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تعيشها الأسر، مطالباً بالاطلاع على التقارير الحقيقية، منوهاً بضرورة ابتعاد الهيئة عن اللجوء إلى الحلول السهلة التى تزيد الضغط الشعبى، موضحاً أن فائض الميزانية بعد زيادة سعر التذكرة إلى «جنيهين» وصل إلى 700 مليون جنيه سنوياً. وإلى نص الحوار:
رئيس «المستقلة للمترو» السابق: زيادة سعر تذكرة المترو قرار غير صائب و«كارثى»
فى البداية.. ما تعليقك على قرار زيادة سعر تذكرة المترو بحد أقصى 6 جنيهات؟
- أنا ضد قرار زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، لأن ذلك سيؤدى إلى حدوث حالة غليان فى الشارع فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تعيشها الأسر المصرية.
من وجهة نظرك.. هل الزيادة فى فبراير الماضى إلى جنيهين ساعدت على تقليل خسائر المرفق؟
- دعنى أتحدث بلغة الأرقام، حيث إن ميزانية المترو فى 2015-2016 وصلت إلى 650 مليون جنيه، فى حين أن الخسائر وصلت إلى 220 مليون جنيه، وبالتالى هناك فائض فى الميزانية يصل إلى 430 مليون جنيه، فأنا أطالب الهيئة بإعلان ميزانيتها للعام الحالى وخسائرها بعد ارتفاع سعر تذكرة المترو إلى جنيهين.
وزير النقل أكد أن خسائر المترو وصلت إلى 500 مليون جنيه فى الفترة الماضية؟ فما تعليقك؟
- أقول للدكتور هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، إن جميع التقارير التى تقدم لك غير مطابقة للواقع، وأعود وأتحدث بلغة الأرقام مرة أخرى، نبدأ بعدد ركاب المترو يومياً بالخطوط الثلاثة، حيث يصل العدد اليومى إلى 3 ملايين راكب فى تذكرة سعرها «2 جنيه»، إذاً تُحصِّل هيئة مترو الأنفاق نحو 6 ملايين جنيه يومياً، و180 مليون جنيه شهرياً، و2 مليار جنيه سنوياً، فى حين أنك يا معالى الوزير أعلنت أن خسائر المترو 500 مليون جنيه سنوياً، وبعد صرف رواتب الموظفين والعمال والمسئولين، من الممكن أن يصل الفائض إلى 700 مليون جنيه.
وماذا عن قول الوزير إن زيادة سعر تذكرة المترو سيساعد فى إحداث طفرة فى الجهاز؟
- لا تعليق، لأن قرار زيادة سعر تذكرة المترو بحد أقصى 6 جنيهات كارثى، ولابد من تقديم خدمات مميزة لجموع الجمهور المسافر، حتى يحس بكم الخدمات التى تقدم له.
وماذا عن هيئة إدارة وتشغيل وصيانة مترو الأنفاق؟
- الهيئة تلجأ إلى الحلول السهلة التى تزيد الضغط الشعبى، لذا لا بد من وضع خطط بديلة بدلاً من زيادة سعر تذكرة المترو كل عام، وفى حال وجود خسائر أكبر من فائض الميزانية عليهم أن يعلنوا فوراً.
تحديث البنية الأساسية للخط الأول «المرج - حلوان» يحتاج 26 مليار جنيه؟ فما تعليقك؟
- أنا لست ضد إحداث طفرة حقيقية لمترو الأنفاق، ولكن يتم التحديث والتطوير من خلال فائض ميزانيته سنوياً، التى تصل الآن إلى 700 مليون جنيه بعد زيادة سعر التذكرة إلى «2 جنيه»، ويجب على إدارة وتشغيل وصيانة مترو الأنفاق تقديم كل المعلومات والتقارير الصحيحة إلى وزير النقل من حقيقة فائض الميزانية والخسائر، ومصروفات قطع الغيار والصيانة، حتى يتسنى له اتخاذ الآليات الصحيحة لتقليل الخسائر بالشكل الأمثل.
«عبدالهادى»: نقدم تقارير صحيحة وغير مغلوطة للوزير عن الأوضاع
قال أحمد عبدالهادى، المتحدث الرسمى باسم شركة إدارة وتشغيل وصيانة مترو الأنفاق، إن «قرار الدكتور هشام عرفات، وزير النقل بزيادة سعر تذكرة المترو شجاع وصائب وتأخر كثيراً»، مشيراً إلى أن تذكرة المترو ظلت بـ«جنيه واحد» منذ 2006 وحتى 2017 دون زيادة، موضحاً أن الشركة تقدم للوزير كافة التقارير الصحيحة الخاصة بالخسائر ومصروفات قطع الغيار ورواتب العاملين. وأشار «عبدالهادى»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، إلى أن التغيرات الاقتصادية الصعبة من أسباب زيادة سعر التذكرة، لافتاً إلى أن العمل جارٍ لتقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب، مشيراً إلى أن «الأجهزة الرقابية تتابع كل ما يدور داخل الشركة، وليس لدينا مانع فى نشر ميزانية شركة مترو الأنفاق فى الجريدة الرسمية»، مؤكداً أن القول بتحقيق فائض فى الميزانية يقدر بـ700 مليون جنيه «كلام عارٍ تماماً من الصحة»، موضحاً أن الخسائر وصلت إلى أكثر من 100 مليون جنيه سنوياً. وإلى نص الحوار:
«متحدث المترو»: القرار تأخر كثيراً.. وليس لدينا مانع من نشر الميزانية فى «الجريدة الرسمية»
فى البداية.. ما تعقيبك على قرار زيادة سعر تذكرة المترو؟
- قرار صائب وشجاع وتأخر كثيراً، وتذكرة المترو ظلت نحو 11 عاماً بـ«جنيه واحد» فقط دون زيادات، ورفع سعرها سيعمل على إحداث طفرة كبيرة داخل جميع الخطوط، إذ إنه سيتم توفير قطع الغيار والصيانة وتقليل الخسائر.
قيل إن تقارير الشركة التى تقدم لوزير النقل غير مطابقة للواقع؟
- لا يمكن على الإطلاق تقديم تقارير مغلوطة أو غير صحيحة للدكتور هشام عرفات، وزير النقل، لأن كل ما يحدث داخل شركة إدارة وتشغيل وصيانة مترو الأنفاق يتم إعداد تقرير شهرى للوزير للإطلاع عليه، من مصاريف وصيانة وقطع غيار ورواتب العاملين.
وماذا عن خسائر شركة المترو؟
- خسائر المترو وصلت إلى أكثر من 100 مليون جنيه سنوياً، ولا بد من اتخاذ قرار الزيادة حتى يتسنى لنا تقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب.
هل زيادة سعر تذكرة المترو لـ2 جنيه فى فبراير الماضى أحدثت تغييراً؟
- نعم، أدت إلى تقليل حجم الخسائر بنسبة معقولة، ولكن الخط الأول «المرج- حلوان» يحتاج إلى 26 مليار جنيه لتطويره وتحديثه، لأنه يُقل نحو مليون و500 ألف راكب يومياً، ولا يمكن تجاهل تطويره لأنه إذا حدث عطل سيحدث شلل تام.
وماذا عن المطالب بنشر ميزانية شركة المترو ورواتب المسئولين فى الجريدة الرسمية؟
- «إحنا مش بنعمل حاجة غلط»، وشغل الشركة فى النور والعلن، لأن هناك أجهزة رقابية تراجع كل ما يتم صرفه وتوفيره داخل الشركة، وليس لدينا أى مانع فى نشر الميزانية.
من وجهة نظرك.. هل زيادة سعر تذكرة المترو ستعمل على إحداث تغيير داخل الشركة؟
- بالتأكيد، لدينا خطط تنفيذية عديدة لإحداث طفرة داخل شركة مترو الأنفاق، إضافة إلى أنه تم توريد نحو 850 بوابة إلكترونية حديثة تعمل بالكارت الذكى للخطين الأول والثانى، حيث تم الانتهاء من تركيب نحو 259 بوابة بالخط الأول، و128 بالخط الثانى حتى الآن، وسنواصل استبدال البوابات القديمة بالبوابات الجديدة خلال الفترة المقبلة، ولدينا هدف واحد هو تقديم الخدمات المميزة للركاب.
وما تعليقك على وصول فائض الميزانية لـ700 مليون جنيه سنوياً؟
- «هذا كلام عارٍ تماماً من الصحة»، ولو كان الفائض 700 مليون جنيه سنوياً كما يردد البعض، لكان جرى تطوير البنية الأساسية للخط الأول «المرج- حلوان» دون أن تلجأ وزارة النقل إلى الاقتراض، كما أن تطوير محطة شبرا الخيمة يكلف نحو 140 مليون جنيه.