العلاقة بين المنتجين محيرة، يقف أمامهما طارق عبدالعزيز وفى ذهنه أسئلة مختلفة، قرر فى النهاية مواجهة البائع بها، ليدخل الاثنان فى ضحك متواصل.. المنتج الأول والطبيعى عدة أحذية مرصوصة بعناية داخل المحل، والمنتج الثانى كان عبارة عن «بلوكات» لتقويم السنة الميلادية الجديدة 2018، يبرر البائع وجودها بقوله: «الناس اتعودت تشتريها من هنا حتى لما المحل اتغير وبقى بتاع جزم».
يعمل مصطفى حربى فى المحل الذى تحول لبيع الأحذية منذ فترة بسيطة، بعدما استأجره من حسين على، الذى كان يبيع فيه بعض الأدوات المكتبية، من ضمنها نتيجة كل عام ميلادى، ورغم عملية البيع الضعيفة فإن مدخل العام الميلادى الجديد كان من شأنه بحث بعض الزبائن عن النتيجة: «لما لقيت ناس كتير بتسأل عنها قلت أبيعها»، يحكى الشاب العشرينى الذى اتجه لمنطقة الفجالة واشترى بعضاً منها، سرعان ما بيعت فعاد مرة أخرى واشترى مجموعة أكبر من السابقة.
النتيجة تقع على مدخل المحل، بعضها معلق والبعض الآخر فوق «ترابيزة» صغيرة، ويقف أمامها المارة لاختيار ما راق لهم منها: «الراجل كان مربى زباين هنا للنتايج، عارفين إنه مفيش سنة مبيجيبهاش» يحكى الشاب وهو يمسك عدداً منها: «الأسعار بتاعتها بتختلف حسب الجودة والحجم، زى الجزم والكاوتشات اللى عندى بالظبط، فى بـ10 وفى بـ15 وبـ7 جنيه وبـ5 وكل واحد ودماغه». يقطع حديثه عجوز يتوكأ على عصا يسأله عن «بلوك» كبير الحجم وبخط واضح ليتسنى له قراءته، فيجيب الشاب طلبه ويعطى له واحداً فى كيس بلاستيكى مقابل 10 جنيهات.
تعليقات الفيسبوك