داليا خورشيد في 2017.. أولها "رحيل حكومي" وآخرها عودة "سيدة أعمال"
داليا خورشيد
بين ليلة وضحاها يمكن أن يتغير الكثير، وما بين 10 أشهر جرى الكثير بالنسبة لأول وزيرة للاستثمار في مصر، فما أن خرجت من الحكومة في التعديل الوزاري بفبراير الماضي، حتى عادت منذ أيام صاحبة المركز الثاني في قائمة "فوربس ميديل إيست" لأقوى 10 نساء في القطاع الحكومي بالشرق الأوسط في سبتمبر 2016.
لتظهر بقوة بجلد جديد على الساحة، كونها سيدة أعمال ورئيس مجلس إدارة شركة "إيجل كابيتال" للاستثمارات المالية، التي استحوذت على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، في مجموعة "المصريين للإعلام".
"داليا خورشيد".. لم تكن السيدة الأربعينية شخصية عادية على الإطلاق، لذلك اختارها محافظ البنك المركزي طارق عامر للزواج منها في مارس الماضي، عقب خروجها من الوزارة، ولم يثنيها رحيلها الحكومة عن العمل في مجال الاستثمار لخبراتها المتراكمة، كونها حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1993، وعملت في البنك التجاري الدولي، وشغلت منصب نائب رئيس "سيتى بنك" لمدة 8 أعوام.
وفي عام 2005، انتقلت للعمل في شركة "أوراسكوم للإنشاء"، وتدرجت داخلها إلى أن وصلت لمنصب المدير التنفيذي، وهو ما أهلها بشدة لتولي حقيبة الاستثمار كأول سيدة تشغل ذلك المنصب في مصر، في مارس 2016، خلفًا لأشرف سالمان، بحكومة المهندس شريف إسماعيل، وتبرّعت "خورشيد" بكل مستحقاتها المالية عن فترة عملها الوزاري، بقيمة تبلغ حوالي 400 ألف جنيه، لصندوق "تحيا مصر".
وخلال فترة توليها للحقيبة الوزارية، عملت خريجة الجامعة الأمريكية بجد داخل الحكومة، وشاركت في إنشاء 3 مناطق تجارة حرة في مصر، واستطاعت فصل قطاع الأعمال عن الاستثمار، لتتجنب تأخر العديد من المشروعات المهمة، رغم توليها للمنصب لفترة قصيرة.
وبعد خروجها من الوزارة، توارت داليا خورشيد عن الأنظار تمامًا، ولم تظهر سوى في صورة واحدة لعقد قرآنها على طارق عامر، ولكنها بعد مضي 10 أشهر، وتحديدًا يوم الاثنين الماضي، عاد اسمها ليتردد بقوة، ليس باعتبارها أول سيدة تتولى حقيبة الاستثمار بل كونها سيدة أعمال ورئيس مجلس إدارة شركة "إيجل كابيتال" للاستثمارات المالية، التي استحوذت على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، في مجموعة "المصريين للإعلام"، المالكة لقنوات "أون تي في" وصحف ومواقع إلكترونية.