خبراء: تداعيات الخيار العسكري بسوريا هي الأخطر على الاقتصاد الإقليمي والدولي
دفعت مجزرة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، يوم الجمعة الماضي، الولايات المتحدة الأمريكية للتلويح بتدخل عسكري في سوريا، على خلفية استخدام الأسلحة الكيميائية المصنفة كأسلحة دمار شامل، وهو ما يعيد الحسابات الاستراتيجية لاقتصاديات منطقة الشرق الأوسط ككل.
ويتفق الخبراء على أن التحرك العسكري الأمريكي نحو سوريا له تداعيات سلبية كبيرة على اقتصاديات دول المنطقة، وآثار كارثية على الاقتصادين اللبناني والسوري تحديدا، بسبب موقع لبنان الجغرافي المتصل مع سوريا، والعلاقات الموجودة بين البلدين على المستويين الاقتصادي والسياسي.
ويرى الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة، أن تداعيات الخيار العسكري الأمريكي على سوريا لا يقف خطره عند الاقتصادين اللبناني والسوري، وإنما يمتد إلى الاقتصاديات الإقليمية والدولية.
ويعتقد عجاقة، أن الخيار الأقرب هو فرض منطقة حظر جوي على سوريا، وهو ما يمكن التوقع معه بأن روسيا ستستدعي بوارجها في "طرطوس" (أهم موانئ سوريا)، إلى جانب تحرك عسكري من قبل إيران عبر مضيق هرمز، وهما الدولتان الرئيسيتان المؤيدتين لنظام بشار الأسد.
ويقول الخبير الاقتصادي لويس حبيقة، إن أي تدخل عسكري أمريكي في الأزمة السورية له تداعيات سلبية كبيرة على اقتصاد المنطقة بشكل عام ولبنان بشكل خاص.
ولفت حبيقة، إلى أن التأثير سيشمل كل النواحي الاقتصادية، وسيؤثر كثيرا على الاستثمارات والسياحة والتجارة والقطاع العقاري والمصرفي، وهي القطاعات التي يعتمد عليها لبنان بشكل كبير، مؤكدا أن التأثيرات ستختلف بحسب شكل التدخل العسكري في حال اتخذت الإدارة الأمريكية هذا القرار.