من الهروب إلى الترشح للرئاسة.. هكذا تجنب نجل القذافي مصير والده
سيف الإسلام القذافي
6 أعوام خلت على مشهد لن ينساه الليبيون، عندما سقط العقيد معمر القذافي قتيلًا على يد معارضيه، الفيديو المتداول يوضح بدقة ما حدث مع القذافي، وهو نفس المصير الذي كان من الممكن أن يلاقيه نجله الأكبر سيف الإسلام، قبل أن يتمكن من الهرب، ويُلقى القبض عليه لاحقًا، ثم يفرج عنه.
قبل مقتل القذافي في 20 أكتوبر عام 2011، بثلاثة أيام، كان نجله "سيف الإسلام" مستعدًا للخروج من مدينة بني وليد، بعد تصاعد وتيرة قصف قوات التحالف على المدينة، وأثناء محاولته الهروب تعرض لإصابة بشظية، ثم انتقل بعد ذلك إلى سبها.
وفي صباح يوم السبت الموافق التاسع عشر من نوفمبر، ألقي القبض على القذافي، على يد كتائب الزنتان بالقرب من بلدة أوباري جنوب غربي البلاد، أثناء محاولته الهرب إلى النيجر، بعد أن وصلت للكتائب معلومات عن وجوده بالقرب من أوباري.
وروى المتحدث باسم المجلس الثوري المحلي في سبها لقناة "الأحرار" الليبية، أن "سيف الإسلام" طلب من دليل يدعى يوسف صالح المهدي تهريب سيف الإسلام وجماعته إلى النيجر، إلا أنه خاطر بحياته واتصل بالمجلس الوطني الانتقالي وأبلغهم عن مكان وجود سيف الإسلام".
وكشف وسام الدوقلي، أحد أفراد الكتائب التي ألقت القبض على سيف لقناة "الأحرار، كيفية القبض عليه، حيث أكد أنهم وصلتهم معلومات أن سيف موجود في المنطقة منذ شهر، لتتحرك ثلاثة مركبات على متنها 15 شخصًا ويعترضوا طريق سيف الإسلام ومرافقيه الذين كانوا يستقلون عربتين ذات دفع رباعي في الصحراء على بعد 70 كم من أوباري في الساعة الواحدة والنصف من فجر الجمعة.
وفي يونيو الماضي، أفرجت جماعة مسلحة عن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان محتجزا في مدينة الزنتان غربي ليبيا بموجب قانون للعفو، وذ بناء على طلب من الحكومة الانتقالية التي تتخذ من شرقي ليبيا مقرا لها، والتي عرضت العفو عنه في وقت سابق.