بعد جولتها الثامنة.. أبرز محطات مؤتمر "جينيف" لحل الأزمة السورية
محادثات جنيف
تراشقت الأطراف السورية المختلفة والأطراف الدولية المؤثرة في الأزمة السورية أيضًا، الاتهامات حول التسبب في إفشال الجولة الثامنة من المفاوضات السورية في جينيف، لكي تواصل المفاوضات السورية تحت الرعاية الأممية الفشل للعام الخامس على التوالي.
وقال ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، إن أيا من الجانبين لم يفسد أحدث جولة من المحادثات، لكنه ألقى بأغلب اللوم في فشل الجولة على الجانب الحكومي، معبرًا عن إحباط أقل من المعارضة السورية بعد أن وصلوا إلى جنيف بعد استبعادهم أي دور للرئيس السوري بشار الأسد، في مرحلة الانتقال السياسي.
وتستعرض "الوطن" في هذا التقرير مسار 8 جولات من المفاوضات في جينيف بين الأطراف في سوريا:
جنيف 1
وتعود أولى مفاوضات جنيف إلى عام 2012 حيث صدر عنها، مرجعيات أساسية يتمسك بها الأطراف الفاعلة في البلاد حتى الآن، ويؤكدون أنها السبيل الوحيد لحل الأزمة.
وبنود جنيف كما أتت، هي "تأسيس هيئة حكم انتقالى بصلاحيات تنفيذية كاملة، تتضمن أعضاء من الحكومة السورية والمعارضة، ويتم تشكيلها على أساس القبول المتبادل من الطرفين، بالإضافة إلى مشاركة جميع عناصر وأطياف المجتمع السوري في عملية حوار وطني هادف".
كما دعا البيان إلى البدء بمراجعة للدستور إضافة إلى إصلاحات قانونية، أما نتيجة المراجعة الدستورية فيجب أن تخضع لموافقة الشعب، وحالما يتم الانتهاء من المراجعة الدستورية يجب الإعداد لانتخابات حرة ومفتوحة أمام الأحزاب كافة.
جنيف 2
وانتظرت الأطراف السورية عامين آخرين، حتى العودة للمفاوضات، حيث انعقدت في يناير من عام 2014 جولة أخرى للمفاوضات تحت إشراف المبعوث الأممي لسوريا وقتها الأخضر إبراهيمي، حيث تم عقد المفاوضات بصعوبة وبعد وساطات كبيرة، وفشلت المفاوضات مرة أخرى وأرجع المراقبون فشل المفاوضات إلى استمرار العمليات العسكرية بين الطرفين في ذلك الوقت.
جنيف 3
وانعقدت الجولة الثالثة من المفاوضات السورية في جنيف في يناير 2016، قبل أن تؤجل أكثر من مرة خلال شهري فبراير ومارس وذلك بطلب من المبعوث الأممي إلى سوريا، بعد تهديد المعارضة السورية أكثر من مرة بالخروج منها بسبب معارك الجيش السوري في مدينة حلب، وانتهت المفاوضات بالفعل في مارس من العام الماضي مع وجود أي تقدم في مسار الحل، أو وجود أي أنباء لوجود حل في القريب العاجل للأزمة.
جنيف 4
وعُقدت في مارس الماضي مفاوضات جنيف 4، وخلال المؤتمر حدث بعض التقدم حيث اتفق الأطراف على بعض القضايا التفاوضية بين الجانبيين، وهي وضع صيغة للحكم في سوريا، وإعداد دستور خلال ستة أشهر وإجراء إنتخابات حرة وديمقراطية تحت إشراف الأمم المتحدة خلال 18 شهرا، أما السلة الرابعة، فتقدم بها وفد الحكومة السورية وتتضمن وضع استراتجية لمحاربة الإرهاب.
جنيف 5
وأعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، في 26 مارس الماضي، انتهاء الجولة الخامسة من مباحثات جنيف من دون أن يطرأ أي تغيير على مواقف الحكومة والمعارضة، رغم محاولتهما إظهار إيجابية للمضي في مسار التفاوض.
جنيف 6
انتهت في مايو الماضي، الجولة السادسة من مفاوضات جنيف بإشراف الأمم المتحدة بدون أن تحقق أي تقدم ملموس، حيث رأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة أن أيام "التفاوض الأربعة" لم تسمح له بالتعمق بالسلاسل الأربعة "الحكم، الدستور، الانتخابات، الإرهاب".
جنيف 7
وقال استيفان ديمستورا، المبعوث الدولي إلى سوريا، في يوليو الماضي، في ختام مفاوضات جنيف 7، إن وفد الحكومة السورية لم يبد استعدادا في مفاوضات جنيف 7 لبحث موضوع الانتقال السياسي، وان اظهر استعداداً لمناقشة هذا الأمر في الجولة المقبلة، ولكن لم يعلن حينها عن أي تقدم في مسار المفاوضات.