مجلة أمريكية منتقدة انحياز الإعلام الغربى للإخوان: تغطية «واشنطن بوست» مسلية
استنكرت مجلة «فرونت بيدج» الأمريكية إصابة معظم وسائل الإعلام الغربية بالارتباك والحيرة بعد فشل الإخوان فى حكم مصر، وقالت إن الإعلام الغربى يفضل النموذج الإخوانى لحكم مصر ما أصابه بالدهشة عند سقوطهم. وضربت المجلة مثلاً بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية التى عكفت على مهاجمة الجيش المصرى، وثورة 30 يونيو، والدفاع عن تنظيم الإخوان، ووصفت تلك الحيرة والارتباك فى التغطية الخبرية بأنها «مسلية».
وأضافت فى تقرير لها أن «(واشنطن بوست) فوجئت بحجم تأييد المصريين للجيش ولعزل محمد مرسى وجماعته حتى إنها تساءلت كيف لبلد ثار ضد نظام استبدادى منذ أقل من 3 سنوات أن يحتضن الجيش؟»، لكنها عادت واعترفت بوجود رفض شعبى كبير لـ«مرسى»، وإحباط لدى المصريين العاديين، إضافة إلى شعورهم بالمرارة من «فشل ديمقراطية الإخوان المزعومة فى تقديم أى شىء لهم».
وتابعت: «(واشنطن بوست) لم تنتبه إلى أن المواطن المصرى العادى مثل معظم الناس فى جميع أنحاء العالم ينظر إلى الاحتجاجات الجماهيرية على أنها أداة شرعية لتغيير النظام مثل الانتخابات، فالانتخابات هى عملية استثمار فى النظام الديمقراطى وهى وسيلة للتغيير وتفضل على الاحتجاجات الشعبية لأنها أكثر سهولة، لكن هذا لا يلغى أهمية الاحتجاجات خصوصاً أنه يصعب التلاعب بنتائجها على عكس الانتخابات».
وانتقدت المجلة موقف «واشنطن بوست» الرافض لعزل «مرسى»، وسخريتها من اختراع المصريين لنوع من الديمقراطية تعنى إقصاء الحاكم المكروه شعبياً سواء بانتخابات أو غيرها، واختتمت «فرونت بيدج» تقريرها قائلة: «هذا النوع من الديمقراطية فى إسقاط الحاكم بالاحتجاجات ليس سيئاً، خاصة فى ظل عدم قدرة العديد من القوى السياسية فى مصر على الوفاء بوعودها مثل الإسلاميين والاشتراكيين والقوميين».