وزراء الخارجية العرب يبحثون سبل المواجهة فى القاهرة غداً
لبنانيون يتظاهرون لنصرة «القدس»
اجتماع «غير عادى» جديد لوزراء الخارجية العرب سينعقد بالقاهرة كبقية الاجتماعات التى تُعقد فى كل عدوان جديد تتعرض له «قضية العرب المركزية»، حسبما تصفها وثائق الجامعة العربية، وعلى الرغم من أن القضية الفلسطينية باتت منذ عقود بنداً ثابتاً على جدول أعمال جميع الاجتماعات العربية، ويخرج بشأنها قرارات «مكررة» تؤكد «الثوابت» مع إضافة بنود جديدة حول «المستجدات»، فإن الاجتماع العربى المرتقب غداً من المتوقع ألا يكون كسابقيه، هكذا رأى المتابعون، حيث سيشهد الاجتماع انعقاداً نادراً للجنة مبادرة السلام العربية التى أطلقها العاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل 15 عاماً، إلا أنه ورغم القرارات العربية المتتالية التى ينسخ بعضها بعضاً حرفياً للتعبير عن «التمسك» بها، لم تجد فى المقابل أى استجابة لمضمونها.
لجنة مبادرة السلام العربية تجتمع للتمسّك بالقدس عاصمة فلسطينية.. ومصادر: سنستكمل إجراءات الانضمام الكامل للأمم المتحدة
من جهتها، قالت مصادر دبلوماسية فلسطينية مسئولة، لـ«الوطن»: إن «الدبلوماسية الفلسطينية ستطالب خلال الاجتماع بإسناد عربى قوى لتحركاتها للتصدى لقرار الرئيس الأمريكى»، موضحة أن «خطة التحرك ستشمل مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات والمحاكم الدولية ذات الصلة، لإثبات عدم تأثير القرار قانونياً وعدم جدواه، والتمسك بالتوجه نحو الانضمام الكامل للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية فى المنظمة، وترسيخ شخصيتها القانونية، واستكمال انضمامها لجميع الاتفاقيات والمنظمات الأممية ذات الصلة، ومطالبة الدول التى لم تعترف بعد بدولة فلسطين كى تقوم بذلك فوراً باعتباره الرد الأنسب لحماية حل الدولتين، وحماية الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام، وحشد الرفض الدولى لأى تغيير على حدود عام 1967 بما فيها القدس المحتلة. وحول الرؤية الفلسطينية للاجتماع الوزارى العربى المرتقب، قال السفير الدكتور حازم أبوشنب، عضو المجلس الثورى لحركة فتح: «نأمل أن تتم مشاركة وزارة بشكل كامل من جانب وزراء الخارجية العرب، والحدث كبير وجلل ويمس أهم المقدسات الدينية والتاريخية والحقوق القانونية، ويستدعى مشاركة كل الوزراء ولا مبرر لغياب أى أحد. من جانبه، قال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، لـ«الوطن»: إن الواقع العربى لم يسمح بإيجاد حلول وتصور جماعى حاسم ضد المصالح الأمريكية كعقاب على هذا القرار.