"جيش شنب".. شباب صنعاء تحدوا النيران والقصف والحوثيين وساعدوا المدنيين
جيش شنب
شباب يمنيون لم تشغلهم الأوضاع السياسية في بلاده أو الأطراف المتحاربة أو المنقلبون على السلطة، هدفهم تلخص في كلمة واحدة "الإنسانية"، وبالتزامن مع حرب الشارع التي دارت في صنعاء لم يختبئوا في منازلهم لكنهم ساعدوا المدنيين في نزوحهم خارج العاصمة التي اكتست طرقها بالدماء، واختفت معالمها من القصف.
"جيش شنب"، تلك الحملة الإنسانية التي ساعدت أكثر من 200 حالة لإجلائهم من مناطق الصراع أو إرشادهم للخروج أو التنسيق مع الجهات المتصارعة لاخراجهم، وحاليا أعضاء الحملة يجهزون مساعدات وإعانات لتوزيعها على المتضررين.
"الوطن" تواصلت مع جمال الصبري، من مؤسسي الحملة، والذي قال: "من أصعب المواقف التي واجهتنا، حيث كانت امرأة حامل اعتقل زوجها منذ 9 أشهر وهي محاصرة لمدة ثلاث أيام وحالتها كانت صعبة للغاية وبحاجة لإسعافها، ونحن جميعنا رجال لكن الحمد لله تواصلنا مع جهات واستطاعوا تقديم المساعدة لها"، مشيرا إلى أنهم تبرعوا بسياراتهم لنقل النازحين خارج صنعاء.
وعن تأسيس "جيش شنب"، يقول الصبري: "هو عبارة عن مشروع تلقائي نتج عن جروب (شنب) وهو جروب شبابي 100%، ليس به أي فتاة، وهذا الجروب يحتوي على مئات المنشورات اليومية التي ينشرها أعضاء بلغ عددهم 400 شخص، والمجموعة مغلقة حتى لاينزعج أحد بالمحتوى، وطبعًا الدخول للجروب ولا نقبل إلا حسابات شباب حقيقية، وما ندخل أي حساب وهمي أو غيره علما إننا نمنع المنشورات التي تتعرض للأشخاص، أو للأفكار السياسية، أو للأفكار الدينية، بمعنى بيئة صافية من كل المناكفات والمشاحنات التي من الممكن أن تحدث خصوصاً إن الأعضاء بلغ عددهم 400 وهم مختلفين ومتباينين في أفكارهم وإنتمائاتهم ومع ذلك في حب رهيب بين الأعضاء، وهم لم يتعرفوا على بعضهم البعض إلا من المجموعة".