مصر تتحدى الإرهاب فى جمعة «مولد الرسول» وشيخ الأزهر يؤم المصلين بمسجد الروضة
المصلون أثناء التوافد أمس على مسجد الروضة
فى تحدٍّ رسمى وشعبى لجرائم الإرهابيين فى سيناء، ووسط إجراءات تأمين مشددة براً وجواً، توافد 3 آلاف مواطن على مسجد الروضة فى مدينة بئر العبد شمال سيناء، لأداء صلاة الجمعة، أمس، بعد أسبوع من استشهاد 310 مواطنين فى الهجوم الإرهابى البشع على المسجد التابع للطريقة الجريرية.
«الطيب» يطلب تطبيق حد «الإفساد» على الإرهابيين.. والقوات تقتل 9 مسلحين.. وضبط متهمين بالسطو على البنك الأهلى
وأمّ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المصلين، وزار أسر الشهداء لتقديم التعازى، ودعا 12 من الأهالى إلى أداء فريضة الحج على نفقته الخاصة، وشدد على أن «القتلة الذين سفكوا الدماء الطاهرة فى أحد بيوت الله خوارج وبغاة ومفسدون فى الأرض». وقال إن «الله أوضح جزاءهم فى القرآن الكريم فى الآية التى نحفظها جميعاً عن ظهر قلب، ويتحتَّم على ولاة الأمور أن يُسارعوا إلى تطبيق حُكْم الله بقتال هؤلاء المحاربين لله ورسوله، والسَّاعين فى الأرض فساداً، حمايةً لأرواح النَّاس وأموالهم وأعراضهم».
من جهته، قال وزير الأوقاف، الدكتور مختار جمعة، إن «الإرهابيين أجبن من مواجهة أبطالنا من الجيش والشرطة»، مضيفاً: «انتهت إعادة تأهيل المسجد فى أقل من أسبوع، واستجابت الوزارة لمطلب أهالى القرية بتعديل اسم المسجد إلى روضة الشهداء». وأدى الصلاة فى محيط المسجد قائد الجيش الثانى الميدانى، ومحافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، ووفد لنقابة الممثلين.
وتصدت قوات تأمين كمين الموسيين فى رفح لهجوم إرهابى ببنادق قنص كاتمة للصوت، فجر أمس، وتمكنت من قتل 3 قناصة، بينما أصيب أحد المجندين بطلق فى الكتف، وقالت مصادر أمنية إن «قوة الكمين ردت على نيران القناصة بالمدفعية، ما أسفر عن تفجير منطقة تمركزهم، قبل أن تنفذ القوات الجوية طلعات مكثفة لتأمين المنطقة».
وكثفت مروحيات الأباتشى عمليات التمشيط الجوية لعدد من البؤر غرب وجنوب رفح، وتمكنت من تدميرها، وقتل 5 عناصر».
ونجحت قوات تأمين الكمين الثانى على طريق قرية قبر عمير، جنوب الشيخ زويد، فى التصدى لهجوم إرهابى، مساء الخميس، ما أسفر عن مقتل أحد المهاجمين، وإصابة اثنين، فيما شنت الشرطة حملات تمشيط موسعة فى مدينتى بئر العبد والعريش، وألقت القبض على 270 شخصاً للاشتباه فى انتمائهم للتنظيمات التكفيرية، وأحالتهم إلى جهات التحقيق، وقالت مصادر أمنية إن «الحملات أسفرت عن ضبط عنصرين شديدى الخطورة بتنظيم بيت المقدس الإرهابى، وتبين أنهما شاركا فى عدد من العمليات الإرهابية بالعريش مؤخراً، بينها السطو على 16 مليون جنيه من أموال البنك الأهلى».
من جهة أخرى، رجّحت مصادر أمنية أن تكون خلية إرهابية جديدة مرتبطة بـ«الإخوان» متورطة فى الهجوم الأخير على مسجد الروضة.