اقترحه "عبده البقال" وخلصها "نصير".. تفاصيل اكتشاف "بيبو" في الأهلي
اقترحه "عبده البقال" وخلصها "نصير".. تفاصيل اكتشاف "بيبو" في الأهلي
محمود الخطيب
ليست فقط موهبة ربانية منحها الله لأحد عباده، ولكنها أٌثقلت بالعلم، وتم مزجها بالأخلاق والالتزام والتفاني والإصرار، وهو ما تمثل تمامًا في محمود الخطيب نجم الأهلي ومنتخب مصر، الذي دخل قبل قليل منعطفا تاريخيا جديدا، عقب فوزه برئاسة النادي الأهلي، بعد صراع مع منافسه محمود طاهر.
بدأت قصته في الثانوية الرياضية التي أثقلت موهبته بالعلم، ثم انتقاله لنادي النصر الرياضي بمصر الجديدة، الذي كان بداية شهرة "بيبو"، قبل أن تتهافت عليه أندية الدوري الممتاز، بعدما ذاع صيته وأسمعت مهاراته من به صمم.
جاء دور عبده البقال كشاف اللاعبين، الذي كان يجوب شوارع القاهرة، يتنقل بين القرى والنجوع، بحثًا عن مواهب يستعين بها النادي الأهلي، لتقع عينه على "بيبو" في نادي النصر، وعلى الفور يطلب من محسن مرتجي رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي آنذاك ضم اللاعب، لما لديه من قدرات ستفيد النادي الأهلي.
اشتد الصراع بين النادي الأهلي والإسماعيلي على "بيبو"، وسط رفض من إدارة نادي النصر بالتفريط في اللاعب، وتصميم من "طومسون" مدرب الإسماعيلي في ذلك الوقت على ضم اللاعب وتصعيده مباشرة للفريق الأول، ما جعل اللاعب وعائلته في حيرة من أمرهم، خاصة وأن سن الخطيب لم تكن تسمح له باختيار الأصلح وقتها.
وسط حيرة "بيبو" تدخل الكابتن الشيوي ليساعده على تحقيق الخطوة الصحيحة، عن طريق نصيحة قدمها لوالد الخطيب، حينما ذهب إليه ليستطلع رأيه فأكد له أنه ليس هناك أفضل من النادي الأهلي، ثم جاء دور الكابتن فتحي نصير، مدرب الخطيب في المدرسة الرياضية الذي حسم الأمر، عندما وجده الخطيب يعرض عليه أمر الانضمام للنادي الأهلي، فوافق اللاعب على الفور.
بحروف من نور سطر "الخطيب" تاريخه داخل جدران النادي الأهلي منذ قدومه، واستطاع أن يكون أيقونة أهلاوية ورمزًا للوفاء والأخلاق والتفاني، وأسطورة خالدة في أذهان وقلوب كل مشجع أهلاوي، وهو ما ظهر في انتخابات النادي الأهلي عندما جاءه مؤيديه من كل حدب وصوب لدعمه، والتعبير عن الحب الفياض له في قلوبهم.