عروسة وحلاوة.. فرض في بيت "مادلين" و"أنطونيوس" بالمولد النبوي: "وراثة"
صورة أرشيفية ـ عروسة المولد
حلاوة وعروسة وحصان، زينة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في البيوت المصرية، يحرص المسلمون على اقتنائها، واعتادت "مادلين" و"أنطونيوس" على شرائها على نهج عائلتهم المتوارث، فالاحتفالات الدينية تجمع أبناء الديانتين في وطن واحد.
تنتظر "مادلين لطيف" الفتاة التي تدين بالمسيحية هذا اليوم كل عام للتتذوق "الفولية" و"السمسمية" و"الجوزية"، ولا يجوز أن يمر دون علبة "حلاوة المولد"، ذلك الأمر الذي اعتادت عليه الفتاة العشرينية وشبت على رؤية أسرتها على الاحتفال بالمولد النبوي "صحاب بابا وماما المقربين جدا مسلمين كلهم، ومن وأنا طفلة كنت دايما بشوفهم كلهم بيحتفلوا معانا بأعيادنا ونحتفل معاهم بردو"، وورثت منهم تلك العادة وأصبحت حريصة كل عام على الاحتفال بكل المناسبات "بيكون فيها بهجة غير عادية".
لا يتوقف الاحتفال على شراء "الحلاوة" لكن لذلك اليوم طقوسًا خاصة بالنسبة إلى "مادلين"، التي تحرص على الاتصال بأصحابها "بعيد عليهم، وأهلي ينزلوا يشتروا الحلاوة زي أي بيت مسلم، ولازم العروسة اللي المولد ميكملش من غيرها، ومن وأنا طفلة بستنى اليوم ده من السنة للسنة، لأن مش بشوف كل البهجة اللي في الشوارع دؤ إلا اليوم ده".
إلى طنطا يشد "أنطونيوس جرجس" الرحال كل عام في أيام الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لشراء حلاوة المولد "طنطا أساس الحلويات كلها"، واعتاد ضمن الطقوس أن يحضر له أصحابه في العمل كل عام علبة حلاوة.
اعتياد المصريون على ممارسة طقوسهم الخاصة في كل مناسبة، جعل أيضا للمولد النبى طقوسه وحلاوياته المميزة التى لا تجدها إلا مره واحدة في السنة، رأى أنطونيوس الذي تربى عليه "ده موسم، وميكملش إلا بالحمصية والسمسمية، واتعودت مع أهلي من وأنا صغير في رمضان نشتري القطايف والكنافة، وفي المولد الحلاوة والحصان".