موظف "تأمينات قليوب" أشعل النار في الأرشيف لإخفاء مخالفات جسيمة
الحريق
تمكنت أجهزة الأمن في القليوبية، اليوم، من كشف غموض واقعة نشوب حريق في غرفة الأرشيف بمكتب تأمينات قليوب، حيث تبين أن وراء الحريق موظف محال للتحقيق لاكتشاف ارتكابه مخالفات جسيمة وإنشائه ملفات معاشات لسائقين استنادا إلى شهادات مزورة منسوب صدورها لمرور قليوب، وألقي القبض على المتهم وتولت النيابة التحقيق.
تلقى العقيد محمد فريد، مأمور قسم قليوب، بلاغا بنشوب حريق بمكتب تأمينات ومعاشات قليوب، وتبين أن المكتب يشغل الطابق الثالث والرابع من مساكن مجلس المدينة بجوار محكمه قليوب.
ونشب الحريق بإحدى غرف الشقة الكائنة بالطابق الرابع مستغله كأرشيف للمكتب، وأتت النيران على جهاز حاسب آلي وبعض الملفات، وتمت السيطرة على الحريق وإخماده ومنع امتداده بمعرفة قوات الحماية المدنية، ولم ينتج عن الحريق أي إصابات أو خسائر بالأرواح وبسؤال المسؤولين عن المكتب أيدوا ذلك ولم يعللوا سببا لنشوب الحريق فيما ورد تقرير الأدلة الجنائية يفيد بأن الحريق نشأ عمدا نتيجة مصدر حراري سريع ذو لهب مكشوف مثل عود ثقاب مشتعل أو ورقة مشتعلة.
أخطر اللواء محمد توفيق حمزاوي، مدير أمن القليوبية، وتشكل فريق بحث قاده اللواء محمد الألفي، مدير إدارة البحث الجنائي ومن خلال جمع المعلومات وإجراء التحريات وفحص العاملين بالمكتب توصلت جهود فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة "أحمد" موظف بقسم المعلومات بمكتب التأمينات، وتخصصه ملفات السائقين، لوجود خلافات بينه وبين رئيس ووكيل المكتب لقيامه بارتكابه العديد من المخالفات بالملفات التي يقوم بإنشائها للسائقين لصرف المعاشات، وسابقة تحفظهما على 3 ملفات قام بإنشائها لوجود شهادات بيانات لسيارات صادرة من وحدة مرور قليوب يشتبه بكونها مزورة لاتخاذهما الإجراءات القانونية تجاهه.
عقب تقنين الإجراءات، تمكن العميد حسام الحسيني رئيس مباحث القليوبية، ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بصحتها وارتكاب الواقعة بقصد التخلص من الملفات المخالفة التي تم انشائها بمعرفته وقرر أنه يوم الحادث وعقب انصراف العاملين وغلق الأبواب توجه للمبني بالدور الرابع وقام بفتح باب الشقة محل الواقعة بمفاتيح خاصه بالمكتب كان قد تحفظ عليهم منذ فترة وقام بإشعال النيران بالملفات مستخدماً ولاعة، وفتح باب الشقة المقابلة للإيهام أن الواقعة تمت بقصد السرقة.