نواب سيناء يطلبون مقابلة وزير الدفاع: الأهالى مستعدون للحرب معكم لاستئصال الإرهابيين
تصوير:
هشام محمد
09:53 ص | الثلاثاء 28 نوفمبر 2017
نواب سيناء غاضبون خلال جلسة البرلمان
اعترض نواب شمال وجنوب سيناء والنائب مصطفى بكرى، أمس، على قرار رئيس مجلس النواب تأجيل مناقشة طلبات الإحاطة العاجلة حول مذبحة مسجد الروضة بسيناء، وشهدت بداية الجلسة حالة من الشد والجذب بسبب تمسك «عبدالعال» بمناقشة مشروعات القوانين الخاصة بالهيئات النووية وفق جدول أعمال الجلسة إعمالاً لنص الدستور واللائحة الداخلية، واقترح «عبدالعال» إلقاء بيان عن المجلس حول الحادث، وتأجيل مناقشة البيانات العاجلة الخاصة بالحادث إلى جلسة الأحد القادم، وهو ما رفضه النواب.
من جهتهم، طالب نواب سيناء بضرورة مقابلة الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بشكل عاجل، للترتيب لإبلاغهم باستعداد أبناء قبائل سيناء للحرب مع القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب، وأكد النائب جازى سعد، ممثل شمال سيناء، أنه لأول مرة فى العالم الإسلامى يقع مثل هذا الحادث المفجع.
واعتذر النائب إبراهيم أبوشعيرة عن الجملة التى قالها وهى «سيناء تدفع الثمن، ليعيش الباقون فى أمان»، مؤكداً أن الجميع يدفع الثمن، وشدد النائب رحمى عبدربه، على أن أهالى سيناء لطالما طالبوا بإعادة العمل بمحكمة شمال سيناء لاستخراج إعلام الوراثة لجميع الشهداء.
البرلمان يتشح بالسواد.. وأزمة بين النواب و«عبدالعال» بسبب تأجيل مناقشة البيانات العاجلة بالحادث.. و«السويدى»: 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد و50 ألفاً لكل مصاب.. ورئيس البرلمان: لا تهجير لأهالى سيناء.. والدولة ستوفر لهم الأمن والأمان
وأشاد نائب مدينة بئر العبد رمضان سرحان بالجهات التى قامت بتخفيف آثار العملية الإرهابية ممثلة فى القوات المسلحة والصحة والإسعاف التى كان لها دور عظيم فى الحادث، مجدداً المطالبة بتخفيف معاناة أبناء سيناء على المعديات.
وأجهش النائب عطية موسى بالبكاء، وطالب بضرورة تحقيق التنمية الشاملة لسيناء من خلال دور وزارة الثقافة لنشر الوعى، والأوقاف وجميع الجهات المعنية التى لا بد أن تتحرك فى عجالة.
وطالب النائب جمال هندى، فى كلمة له بالجلسة العامة للبرلمان أمس، بإخلاء سيناء، وذلك لتطهيرها من الإرهابيين، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن الحادث الإرهابى الأخير الذى استهدف مسجد الروضة ببئر العبد، حادث بشع وخسيس، ويجب مواجهته بشكل قوى وحاسم.
وأثارت مطالبة النائب جمال هندى بإخلاء سيناء غضب نواب شمال سيناء، وهو ما اضطر الدكتور على عبدالعال للتدخل قائلاً: «أرجو ترك النائب للتعبير عن رأيه، ثم التعقيب عليه وعدم مقاطعته».
وأكد «عبدالعال» أن وزير العدل أصدر تعليمات لمحكمة العريش بالعمل فوراً لاستخراج كافة إعلامات الوراثة لأسر شهداء حادث مسجد الروضة فى بئر العبد.
وقال النائب محمد السويدى، رئيس ائتلاف دعم مصر: إن الحكومة كشفت عن الإجراءات التى تم اتخاذها حيال حادث بئر العبد الإرهابى، لافتاً إلى أنه تم صرف 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد و50 ألفاً لكل مصاب.
وطالب «السويدى» بتخصيص جلسة طارئة لمناقشة مشروع قانون صرف المعاشات الاستثنائية لأهالى الشهداء والمصابين فى الحادث.
ووقف المجلس دقيقة حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا فى الحادث الإرهابى، فيما اتشحت القاعة بالملابس السوداء التى ارتداها النواب حزناً على الضحايا الأبرياء، وبدأ رئيس المجلس مناقشة مشروعات قوانين الهيئات النووية، مع إعطاء مساحة لكل نائب خلال كلمته بالتنديد بالحادث الإرهابى.
وقال رئيس البرلمان: إن الشعب المصرى بكل فئاته، وعلى رأسه القوات المسلحة ورجال الشرطة الأبطال، يدفعون الفاتورة يومياً من أجل هذا الشعب، ويواصلون السهر ليلَ نهار لحماية هذه الأراضى. ودعا «عبدالعال» للوقوف تحية لهؤلاء الرجال الأبطال، وذلك رداً على ما ذكره النائب إبراهيم أبوشعيرة، من أن رجال القوات المسلحة والشرطة يدفعون الفاتورة نيابةً عن الشعب.
وقالت اللجنة العامة للنواب، فى بيان، إن هذا الحادث الأليم الغادر يهدف إلى تحطيم معنويات المصريين وتدمير صلابتهم، وتمزيق النسيج الوطنى، إلا أنه لن يزيد المصريين إلا صلابة وقوة وعزيمة فى التصدى للإرهاب ومكافحته، ولن يزيدهم إلا ثقة فى نصر الله، ولن يزيدهم إلا ثقة بقدرة قواتنا المسلحة والشرطة على الثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال الفترة القادمة.
وقال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الهيئة البرلمانية: إن الإرادة المصرية لا يمكن أن تنكسر، لافتاً إلى أن البرلمان على استعداد لأن يصدر من التشريعات ما يتم به مواجهة هذه الحالات.
وطلب النائب غريب حسان، عن شمال سيناء، إجراء مقابلة عاجلة بين قبائل سيناء مع وزير الدفاع قائلاً: «النهارده ضربوا مسجد بكرة هيضربوا مدرسة».
وطالب النائب طلعت خليل، عضو مجلس النواب، بتشكيل لجنة من أعضاء البرلمان لأداء صلاة الجمعة القادم فى مسجد الروضة ببئر العبد، وذلك للتأكيد على صمود الشعب والجيش والشرطة ضد الحوادث الإرهابية.
ونفى رئيس مجلس النواب على عبدالعال وجود أى حديث عن تهجير أهالى سيناء من أراضيهم من أجل محاربة الإرهاب.
وأضاف «عبدالعال»، خلال الجلسة الطارئة، أمس، أن أهالى وقبائل سيناء هم جزء من النسيج المصرى ويتعاونون مع الجيش والشرطة من أجل سلامة الوطن.
وأشار «عبدالعال» إلى أن الدولة هى من ستسعى لإبقاء أهالى سيناء فى أماكنهم وتوفير الحماية والأمن لهم.