"حماس" ترحب بالوفد المصري القادم لمتابعة إجراءات المصالحة
خليل الحية-صورة ارشيفية
رحبت حركة "حماس"، بوصول وفد مصري إلى قطاع غزة، اليوم، لمراقبة تنفيذ اتفاق المصالحة، ولكنها أدانت تصريحات أخيرة لقياديين في حركة "فتح"، قالت إنها محاولة للتراجع عن المصالحة، وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية، في مؤتمر صحفي اليوم: نرحب بالوفد المصري القادم اليوم لمتابعة إجراءات المصالحة، ونتقدم بالتعزية الحارة لجمهورية مصر وشعب مصر على الحادث المأساوي والإجرامي الذي طال أكثر من 300 مواطن مصري وهم يؤدون الصلاة في مشهد بشع، وفقا لما ذكرته وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء.
وأوضح الحية: "حماس"، لا تعتبر ما قدمته لإقرار المصالحة تنازلا بل مرونة وسنواصل الطريق على نفس المنهاج، والحركة ما زالت جادة ومتمسكة بالمصالحة، ومندفعة في هذا الاتجاه، مضيفا: إخواننا في حركة فتح كان لديهم رأي آخر، وقالوا كنا نسعى إلى إلغاء اجتماع القاهرة المنصرم أو تأجيله، وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية، إن كلمات الفصائل جميعها كلها تحدثت عن ملفات المصالحة الواردة في اتفاق القاهرة 2011، ما عدا كلمة حركة فتح التي تحدثت عن مصطلح هلامي التمكين.
وأضاف الحية: الأخوة في فتح لم يوافقوا على مبادرتنا بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة لعدم الدخول في سجال، وفي إشارة إلى تصريحات عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وحسين الشيخ بربط رفع العقوبات عن قطاع غزة بتمكين الحكومة في القطاع، قال الحية: يجب أن ينفصل مسار استلام الحكومة عن ملف العقوبات والإجراءات العقابية ضد قطاع غزة.
وأوضح الحية: نحن منحازون لشعبنا، وقضية العقوبات التي تحاول تركيع شعبنا، نقول إحنا مع شعبنا ونطالب بإلزام الحكومة برفع هذه العقوبات، معتبرا أنه كما تقوم الحكومة بواجباتها في الضفة الغربية عليها أن تقوم بواجباتها في قطاع غزة.
وتابع عضو المكتب السياسي للحركة قائلا: هذه الحكومة نحن شكلناها بتوافق وطني، من يعطي هذه التعليمات لهذه الحكومة، وهل تنتظر الحكومة تفسيرا من قيادات فتح للاتفاقات؟، موضحا: نطالب بمشاركة الحكومة الفلسطينية في جلسات الحوار المقبلة بين الفصائل. وتساءل الحية: هل يعقل أن نترك الحكومة تعمل منفردة بعقال بدون مراقب؟، وقد اتفقنا عند تشكيلها عام 2014 أن تأخذ الثقة من المجلس التشريعي.
وجدد القيادي في "حماس"، التأكيد على إجراء الإنتخابات، وقال: أحد عوامل الخروج من الحالة الفلسطينية الراهنة يتمثل في اللجوء للانتخابات، مضيفا: ندعو الرئيس عباس إلى إجراء حوارات مع الكل الفلسطيني لتحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.
وبشأن تسلم الأمن في قطاع غزة، قال الحية: نقول للحكومة لا تتذرعوا بالملف الأمني، ونحن جاهزون لتطبيق الملف الأمني كاملا كما ورد في اتفاق القاهرة 2011.
ورفض الحية، تصريحات الأحمد والشيخ، وقال: طالبنا مصر بدعوة حركة فتح للتهدئة والابتعاد عن الاستفزازات، مضيفا: نطالب إخوانا في حركة فتح ألا يتسجيبوا للضغوط الصهيونية الأمريكية ولا الإغراءات المالية من هنا أو هناك، وندعو إلى عدم العودة لمربع السجال والتراشق الإعلامي، مجددا الدعوة لحكومة وحدة وطنية، وقال: نريد حكومة وحدة وطنية، لأن هذه الحكومة عرجاء، ونحن بحاجة إلى حكومة قوية تقوم بكل مهماتها.