"مجدي" من ورشة النجارة لبيع "السبنر": "باكل عيش يمكن الحال يتعدل"
مجدى أمام اللعبة
ملابس مهندمة ولسان لبق لا يتسقان مع بائع على فرش، تستقر أسفل قدميه علب «السبنر» اللعبة التى ظهرت مؤخرا، وبينما يجيب زبائنه عن ماهية اللعبة يسأله البعض «بس إنت شغلانتك الأساسية كانت إيه» فيحكي لهم دورة حياته مع العمل التى بدأت في النجارة ومنها إلى 4 أعمال أخرى، لم يجد فيها جميعا ما يكفيه لشؤون حياته ولا ما يستطيع به الزواج حتى أتم عامه الـ40.
كان أول عهد مجدي سعد بالعمل، ورشة نجارة صغيرة بالقرب من منزله، بدأ العمل فيها كصبي يقطع الأخشاب ويساعد كبير الورشة، وفي الصباح يتجه إلى مدرسته، لكن العمل لم يدم طويلا بعدما أغلقت الورشة، ليقرر الصبي البحث عن عمل مختلف: «في التوقيت ده كنت زهقت من النجارة وقلت أغير» ليصادف قراره ذلك بحصوله على دبلوم صنايع قسم الزخرفة، الشهادة التى لم يعمل بها طيلة حياته بعد ذلك: «افتكرت نفسي هتوظف بقي وأبقى متعين عند الحكومة، لكن الدنيا مبتمشيش زى ما الواحد مخطط» قالها الأربعيني بعدما أعاد رص العلب على الأرض من جديد، مضيفًا: «اشتغلت بعدها في مصنع بلاستيك بس القبض كان 700 جنيه ومكفانيش، المرتبات في الوقت ده كانت قليلة بس تمشى الدنيا، لكن إيجار الشقق والتنقل والأكل بيخلص الفلوس».
مندوب مبيعات وبائع بأحد المحلات ومن ثم البيع على فرش، محطات أخرى في حياة الرجل الأربعيني، الذي يسكن بدار السلام، مشيرًا إلى أنه يعيش وحيدا بعد وفاة والدته وزواج أشقائه: «أقل شقة إيجارها 500 جنيه دلوقتي، وملقتش قدامي غير بيع السبنر ده» مشيرًا بيده إلى مجموعة منها، مضيفا: «ناس كتير بتقف تسألني عنه، بس الأطفال كلهم عارفينه عكس الكبار».
قرأ الرجل عدة معلومات عن اللعبة الجديدة من خلال الإنترنت، ولذا فإن حديثه مع الزبائن يحمل عدة معلومات: «اللعبة دي اتعملت لإزالة التوتر، واخترعتها واحدة اسمها كاثرين من أمريكا» مشيرًا إلى أن أسعار اللعبة التى تلف بشكل دائري تتفاوت وفقا للمواد المصنعة بها: «أقل حاجة بـ25 جنيها ودي مصرية الصنع، وفي بـ45 و95 وأهو باكل من وراها عيش يمكن الحال المايل يتعدل، بس قلة المبيعات عاملالي مشكلة».