تصفية شراكة «الشاطر» و«مالك» فى «سلسبيل»
انتهى رجل الأعمال المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمهندس حسن مالك، رجل الأعمال المنتمى لـ«الجماعة» والقيادى بحزب الحرية والعدالة، من تصفية الشراكة بينهما فى شركة «سلسبيل لخدمات الحاسب الآلى».
وقالت مصادر لـ «الوطن» إن خلافات «تكتيكية» أو «مصطنعة» فرضت نفسها على رجلى الأعمال ليتخارجا من «البزنس المشترك» بينهما لتهدئة الرأى العام من مخاوف القطاع حول توجهات رجال الأعمال الإخوان داخل السوق المحلية، والتقليل من خشية المستثمرين من تحالف رجال الأعمال الإخوان لخلق قوة اقتصادية مؤثرة فى السوق. وأضافت المصادر أن تنامى المخاوف من «بزنس الإخوان» دفع رجلى الأعمال إلى تصفية الشراكة بينهما فى صفقة لم يفصح عن قيمتها بعد، حيث تمكن الشاطر عبرها من الاستحواذ على حصة «مالك» ليخرج الأخير من الشركة.
وقالت المصادر إن المخاوف التى تزايدت خلال الفترة الأخيرة من سيطرة الإخوان على كل الأعمال الموجودة فى مصر، كانت الدافع الأساسى وراء تلك الصفقة، فيما يدرس كل من رجلى الأعمال أن يسلك طريقاً مختلفاً عن الآخر فى مجتمع المال والأعمال.[Image_2]
وأضافت المصادر أن حجم الأعمال المشتركة بين الطرفين فى شركات «سنابل للتجارة» 37.5 % لكليهما، وشركة «الشهاب للسيارات»، و«فرجيينيا للسياحة» بنسبة 33% لكليهما، وشركة للمزارع السمكية يتقاسمانها مع عبدالرحمن سعودى، وشركة «سيوة لاستصلاح الأراضى»، و«أجياد للخدمات».
وبرزت صورة مالك عام 1992 إثر اعتقاله لمدة عام فى قضية شركة «سلسبيل» الشهيرة المتخصصة فى البرمجيات التى تم إغلاقها، بجانب شركته «رواج» التى كانت تدير معظم أعماله، فيما كان الظهور الأبرز له عام 2006 عندما ظهر اسمه جنباً إلى جنب مع شريكه وصديقه المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد والرجل الأقوى فى جماعة الإخوان المسلمين، فى القضية التى عرفت بـ«التنظيم الدولى»، التى استهدف النظام السابق من خلالها تجفيف منابع تمويل «الجماعة»، غير أن حدثاً لم يخطر على بال كليهما حال دون قضائهما العقوبة ذات السبع سنوات، وهو ثورة 25 يناير.
وعقب الثورة قرر «مالك» تكوين «لوبى» يجمع تياراً من رجال الأعمال معظمهم ينتمون إلى «الجماعة» أو مؤيدون لها، فأنشأ الجمعية المصرية لتنمية الأعمال (ابدأ) التى يرأس مجلس إدارتها، لتعمل كقناة اتصال مباشرة مع صانعى القرار الجدد، فيما حصل «مالك» من الرئيس محمد مرسى على تفويض بتشكيل لجنة يرأسها «مالك» وتضم 15 قيادة لمنظمات الأعمال فى مصر لمساعدة الرئيس الجديد على التواصل مع مجتمع «البزنس» بعد الثورة.