المطعم
"وليد" و"أحمد" شقيقان عملا في مجال الهندسة البحرية لأكثر من 15 سنة، تنقلا خلالها في دول عربية وأجنبية، وعندما قررا أن يستقرا في المنصورة اختارا مجال المطاعم، وفتحوا مطعم أطلقوا عليه "جريمة أكل"، وأعطى لهم الاسم شهرة في مواقع التواصل الاجتماعي.
"جريمة أكل، من قواعد الإجرام، إنك تملى الساندوتش لآخره، وعشان كدا عملنا حجمين، حجم صغير للكرش القنوع وحجم كبير لكرش الأكيلة، دلوقتي في جريمة أكل بقى في حجمين لأي ساندوتش والحشو الضعف، لوحة فنية عشانك وعشان كرشك وعشان إحنا فاهمين علاقتك بالأكل واصلة لفين"، هكذا عبر الشقيقان عن فكرتهم الدعائية التي أخذت شكل مختلف.
اختار الشقيقان واجهة المحل على شكل خلفية سيارة ترحيلات المساجين، والسلم على شكل سلم السيارة ذات الدرج الأسود، وعليها أيضًا الإشارات اليمين واليسار، وأول مدخل المحل على شكل سجن، له قضبان حديدية وباب حديدي يتم غلقه على من يريد أن يتناول وجبته في هذا المكان.
وتتوزع علي أماكن الجلوس المشانق بأشكال مختلفة، وبالداخل يتم المناداة على العمال بسارينة الشرطة، وفي السقف والحوائط معلق بعض الأدوات التي تستخدم في السرقات، بينما في الأسفل كلبش لكل زبون.
وقال وليد عنان إنه بعد سنوات من العمل قررنا أنا وشقيقي أحمد أن نستقر بجوار أولادنا في المنصورة، وفكرنا في المجالات التي يقبل عليها المواطنين، فرأينا أن أكثر مجالين هما المطاعم والكمبيوتر، فقررنا أن نفتح مطعم، مضيفًا: "الاسم شدني، والبعض يطلق على الأكل أنه جريمة، وتم اقتراح عدة أسماء وتم الاستقرار على هذا الاسم "جريمة أكل".
وأضاف وليد، اخترنا ديكورات المطعم على أساس الاسم وعملت 7 أصناف أكل متخصص شرقي، بحيث أكون متميز في المكان وعندما أردنا اختيار الديكورات، فكرنا عن معنى الجريمة، قفص ومشنقة وكلبشات، ورقم نزيل، والعمال ترتدي الزي الكحلي، وعليه اسم المحل ومكتوب عليه "رقم النزيل"، وغير ذلك من الأشكال التي نراها في السجن، فقررننا تنفيذها بأنفسنا ولم نستعن إلا ببعض الفنيين من سباكين وكهربائي لتنفيذ الفكرة.
وأشار إلى أن الناس تأتي للمحل لالتقاط الصور به، وتأتي لنا تعليقات سلبية ونحول أي تعليق سلبي إلى إيجابي، بل وونفذه، مضيفًا: "يعني واحد يقول لنا ناقصكم المشنقة نعم مشنقة وهكذا، البعض يلبس الكلباشات وهو يأكل".
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
تعليقات الفيسبوك