"الجمل" المحترف بلا عقد.. أمل مصر في ألعاب قوى أولمبياد لندن
"أم الألعاب"، كنز ذهبي يضع الدول في صدارة جداول الترتيب في دورات الألعاب الرياضية، خصوصا الأولمبياد، فهي الرياضة التي تتضمن نحو 22 مسابقة. هي ألعاب القوى، التي تشارك مصر في مسابقاتها بأولمبياد لندن أواخر يوليو الجاري، ببعثة من 7 لاعبين، منهم لاعبي العدو، ورمي الجلة، ورمي القرص، ورمي المطرقة.
أحد هؤلاء السبعة، ساعده تميزه ولياقاته، لأن يكون بطلاً لمصر والعرب وإفريقيا في رمي المطرقة، بعد رحلة شاقة ومنافسة شرسة، فكان من حقه تمثل مصر في ثاني أضخم بعثة أوليمبية في تاريخها. الصدفة لعبت دورها في أن يتحول اللاعب مصطفى الجمل من حوض السباحة، إلى ساحة العاب القوى، بحسب قوله لـ"الوطن"، حتى أصبح بطلاً في مسابقات 50 متر، ومن الموهوبين رياضياً في السباحة، وجدت الطريق الأفضل له مع رفيقته المطرقة التي صاحبته في مشوار البطولات.
الجمل، 24 عاما، ينتمي لعائلة رياضية، شقيقه محمد الجمل، كان بطلاً لمصر وإفريقيا في رمي المطرقة، وهو من شجعه على خوض رحلته مع المطرقة، ليحقق عددا من البطولات، منها في العام 2006 حين حصد أولى ميدالياته الذهبية في البطولة الإفريقية للشباب ببوركينا فاسو، وفي 2009 حقق ذهبية بطولة الزيتونة بتونس، وشارك في أول بطولة عالم له بكوريا عام 2011 وحقق رقما شخصيا جديدا باسمه، ورغم إصابته في الكتف حصد الميدالية الفضية بدورة الألعاب العربية بالدوحة عام 2011 وبذراع واحد، ليجسد بقوة معنى الطموح والأمل حتى في وقت الإصابة.
"بصرف من جيبي"، قالها الجمل مبديا استياءه من الأوضاع المتردية للرياضة المصرية، فالاتحاد لا يسانده إلا بقليل من الإمكانيات التي لا تساعد على تحقيق ميدالية أوليمبية، وحتى النادي الأهلي الذي يلعب فى صفوفه، يعامله معاملة الهواة ولم يوقع معه عقد حتى الآن، رغم أنه لاعب محترف وله إنجازات.
البطل المصري تأهل إلى لندن بذهبية دورة الألعاب الأفريقية في موزبيق، خلال العام الماضي، و يتشوق لميدالية أوليمبية جديدة من داخل دائرة المنافسة في لندن، حين يلعب أولى الجولات في الثالث من أغسطس المقبل.