شهود: المسلحون قيدوا الجنود.. ثم قتلوهم على طريقة «الاحتلال» الإسرائيلى
كشف شهود عيان ومصادر أمنية لـ«الوطن» تفاصيل مذبحة رفح الجديدة، وقالت المصادر: إن الإرهابيين أنزلوا الجنود الـ27 من سيارتى ميكروباص، وأجبروهم على الانبطاح أرضاً بعد تقييد أياديهم، وسط تجاوب تام من الجنود العزل، ثم فتحوا النار عليهم، ولاذوا بالفرار.
وقال مصدر أمنى: إن الجنود كانوا يستقلون سيارتين ميكروباص فى طريقهم لمنازلهم بعد منحهم العطلة الشهرية، وقام 11 مسلحا يستقلون 4 سيارات لاند كروز ذات الدفع الرباعى باستيقاف السيارتين، وإنزال الجنود الـ27 بالقوة من السيارتين، وأمروا السائقين بالانصراف من المكان. وأوضح أن السائقين سلما نفسيهما وسيارتيهما إلى أول كمين للجيش وأبلغا القوات بما حدث من إنزال للجنود على الطريق الدولى رفح - العريش قرب منطقة سادوت. وقال المصدر: إن القوات هرعت للمكان ووجدت المجندين متراصين على الأرض، ومصابين بطلقات نارية. وأوضح أن المسلحين أمروا الجنود بالانبطاح على الأرض ثم قاموا بتصفيتهم على طريقة إعدام الجنود فى الحروب. وتابع المصدر: إن القوات التى هرعت للمنطقة لم تجد سوى 3 جنود على قيد الحياة، توفى أحدهم وهو فى طريقه للمستشفى، بينما نُقل الآخران فى حالة حرجة. وأكد المصدر أن المسلحين قاموا بعملية قتل الجنود فى أقل من خمس دقائق ثم لاذوا بالفرار فى الصحراء.[FirstQuote]
فى المقابل، قال شهود عيان من منطقة سادوت غرب رفح: إن 20 مسلحا ملثمين يقودون دراجات نارية وسيارات «لانسر» وسيارات «فيرنا» وتايلاندى بيضاء اللون وسيارة «مازدا» نصف النقل، شاركوا فى عملية قتل الجنود، مشيرين إلى أن مجندا قال لهم إنهم كانوا فى طريقهم لتسلم ورق إنهاء خدمتهم.
وأوضحوا أن سيارة «لانسر» سماوى اللون وقفت على مسافة 700 متر قبل مكان الحادث لمنع السيارات من دخول الشارع، فى حين قامت المجموعة بإجبار الجنود على النزول من الميكروباصين، ورصوهم على وجوههم على الأرض مثل الأسرى، وقاموا بقتلهم جميعا دون حتى أن يتكلموا معهم.
وقال شاهد عيان، وهو سائق إحدى سيارات الإسعاف، إن مسلحين حذروه أمس من نقل أى من الجنود المصابين بعد استهدافهم، وتابع سائق الإسعاف: «أقسموا إنهم سيفجرون أى سيارة إسعاف تحمل جرحى أو قتلى من الجنود».
إلى ذلك، سادت حالة من الغضب بين أهالى المنطقة، الذين نددوا بالمجزرة وقالوا إنها تشبه مجازر الاحتلال بحق الجنود المصريين، وأغلقت منطقة الميدان بشكل كامل، وقامت المحال التجارية بإغلاق أبوابها.
وقال موظف بمديرية الصحة: إن الأمن طالب المكاتب الحكومية فى مدن العريش والشيخ زويد ورفح بغلق أبوابها حتى إشعار آخر.
فى سياق متصل، قال بعض أهالى مدينة العريش: إن أربعة مساجد بالمدينة أعلنت عن جمع التبرعات لدعم المسلحين وتوفير سلاح وأموال لهم. وأضاف الأهالى أن المساجد هى: النصر والسلايمة وآل شوربجى وعمر بن عبدالعزيز، مشيرين إلى أن أئمتها دعوا المصلين أمس الأول للتبرع بالمال لدعم من وصفوهم بالمجاهدين ضد القوات الأمنية.
الأخبار المتعلقة:
مذبحة رفح الجديدة.. الإرهاب الأسود يقتل 25 مجنداً أعزل
أهالى شهداء مذبحة رفح يحمّلون المسئولية للإخوان ويهددون بإحراق منازلهم
ألمانيا ولبنان تدينان «مذبحة رفح» وتطالبان بوقف العنف فوراً
«الببلاوى» لـ«الوطن»: مقتل الجنود لن يمر بسلام.. والثأر فى أقرب وقت
مصادر سيادية: 18 مسلحاً جهادياً وراء مقتل جنود الأمن المركزى
حقوقيون: ما يحدث دليل على ارتكاب الإخوان مذبحة رفح
مصادر أمنية لـ«الوطن»: جهاديون بينهم عناصر من غزة وراء تنفيذ المذبحة