كل ما تشتهيه أنفس الصغار وتلذ به أعينهم، ترمس وبطاطا ولب، وأصناف من الحلويات خلف فاترينة زجاجية، تستقر أمام باب مدرسة ابتدائية، لكن تلك النوعية من المأكولات تختلف أمام باب لمدرسة إعدادية، حيث إكسسوارات البنات وسلاسل فضية اللون للبنين، فلكل مدرسة مبيعاتها، ولكل فئة عمرية ما تشتهيه وترغبه.
أمام مدرسة الدالى الابتدائية، يقف فادى محمود بعربة صغيرة، يدفعها بيده، تحمل أصنافاً من الحلوى التى يرغبها الأطفال، يبيع القطعة بجنيه، ومع خروج الطلاب تكاد العربة تفرغ مما حملت: «بعملها بالليل وآجى أبيعها، ودول عشان صغيرين فبيحبوا الحلويات زى عينيهم»، يحكى ابن الـ19 عاماً، وهو يجهز الأكياس التى سيضع عليها الحلويات قبل خروج الطلاب من المدرسة.
كان على يمينه بائع جيلاتى يرص الأكواب البلاستيكية التى سيملأها، يبيع الواحد منها بـ150 قرشاً، ويمر بها على عدد من المدارس الابتدائية: «أكتر ناس بتحب الجيلاتى الأطفال، وبروح لهم مكان ما راحوا».
خواتم وسلاسل ودبابيس طرح، وعدد من الإكسسوارات التى تستخدمها البنات، إضافة إلى عدد من الحظاظات التى يرتديها البنون، يقف بها مينا إسحاق على مقربة من مجمع مدارس: «طالما أنا قريب من مدارس إعدادى، فالبنات بتحب الحاجات دى قوى، والولاد بيحبوا الحظاظات، أبيع لده ولده».
ومنذ عام كان الشاب يقف على باب مدرسة ابتدائية، وفى ذلك التوقيت كان يبيع الشيبسى والكاراتيه: «مهو مش أى حاجة تتحط وخلاص، بتوع ابتدائى أكتر ناس بتكسّبنا، بس زنّانين ومقرفين، وبتاع إعدادى متسرع وعايز يجرب أى حاجة فبيشترى من غير زن».
أسوأ المبيعات هى ما تستهدف شريحة طلاب الثانوى، بحسب عبدالله جابر، الذى ترك البيع أمام مدرسة ثانوية أمام بيته واتجه لمدرسة ابتدائية: «بس البيع قليل عشان كل واحد منهم بيحاول يحافظ على فلوسه».
تعليقات الفيسبوك