حدوتة من طيارة| "الرحلة 777".. عندما حاول النازيون اغتيال تشرشل
ونستون تشرشل
في تاريخ حوادث الطائرات في العالم، أحداث غربية قد تتعلق بالحالة السياسية التي كان يوجد في العالم حينها، ما جعل الجدل حولها قائما من جميع الاتجاهات من ناحية الغرض من إسقاطها أو الحديث عن تعمد في إسقاطها، وهذا ينطيق على طائرة الخطوط الجوية البريطانية عابرة البحار رقم 777 في عام 1943، التي اُسقطت من جانب الطيران النازي حينها خلال الحرب العالمية الثانية.
وكانت بريطانيا قد منعت جميع الرحلات الداخلية والخاصة فيما عدا تلك التي تنطلق عن طريق شركة الخطوط الجوية البريطانيا للنقل عبر البحار، حيث لم تتعرض طائرات الشركة إلى هجمات في أول سنين الحرب حتى سنة 1942 حتى وقوع حوادث لطائرات الخط في عامي 1942 و1943.
بدأت الرحلة التي كانت تقوم بها طائرة سي 3 تتجه من مطار بورتيلا بالعاصمة البرتغالية لشبونة إلى مطار بريستول بالمملكة المتحدة، بتاريخ الأول من يونيو عام 1943، الساعة 7:35 توقيت جرينيتش من مطار بورتيلا في لشبونة، وقد استلم مطار ويتجيرج رسالة عن موعد الإقلاع واستمرت الاتصالات اللاسلكية حتى الساعة 10:54 بتوقيت جرينتش، عندما وقعت الطائرة في مصيدة الطائرات الألمانية التي أسقطتها.
ونقل كتاب "خليج بسكاي الدموي" للكاتب "كريستوفر جوس" عن رواية الطيارين الألمان المشتركين في الهجوم إن ثمان طائرات نوع جنكير الألمانية كانت في رحلة اعتيادية للبحث عن غواصتين ألمانيتين، وتحدث الطيارون عن أنهم لم يكونوا مهتمين بوجود طائرات رحلة لشبونة-ويتجيرج، ويشيرون بحسب الكتاب إلى أنه بالساعة 12:45 ظهرت طائرة رحلة رقم 777 على الرادار الألماني من جهة الشمال، ما عرضها للهجوم بعدها بخمس دقائق من قبل المقاتلات الألمانية.
على مدار التاريخ رفضت عدة هيئات ومنظمات البريطانية الرواية الألمانية بعدم تعمد الهجوم على الطائرة، وذلك بنشرها عدة دلائل مثل إن الطائرة كان على متنها بعد العملاء والجواسيس البريطانيين بالإضافة إلى وجود ليزلي هاوارد، الذي كان على قمة الشهرة العالمية بعد فيلمه السينمائي ذهب مع الريح عام 1939، وكان بعد ذلك حصل على جائزة بريطانية لدعايته ضد النازية، بالإضافة إلى حديث رئيس الوزراء البريطاني، ونستون تشرشل عن الحادثة كمحاولة اغتيال له، حين قال: "وحشية النازيين لم يكن يضاهيها من شيء سوى حماقة هؤلاء الجواسيس، إنه من الصعوبة فهم كيف يمكن التخيل مع كل تلك الوسائل التي بيدي أن أحجز كراكب بطائرة غير مسلحة وليس لها حماية من لشبونة وأعود نهارا إلى بريطانيا".