«بدر»: ما يحدث «ثورة استقلال وطن».. ولو تأخر عزل «مرسى» لخرج علينا الإخوان بـ«جيش حر»
قال محمد بدر، عضو جبهة الإنقاذ والتيار الشعبى، إن ما يحدث فى مصر الآن، إنما يمثل ثورة استقلال وطنى، وأن عزل محمد مرسى، الرئيس السابق، لو تأخر 6 شهور أخرى، لخرج الإخوان على البلد بـ«جيش حر» موازٍ، وأضاف فى حواره مع «الوطن»، أن ما يحدث من الضغوط الخارجية، ليس ذا قيمة، لأن الشعب متوحد مع الجيش والشرطة..
■ بداية.. كيف تقرأ المشهد السياسى المصرى الآن؟
- ما يحدث فى مصر هو بحق ثورة استقلال وطنى، وأعتقد أن عزل محمد مرسى، الرئيس السابق، لو تأخر 6 شهور أخرى، لخرج على مصر جيش حر موازٍ، ارتكب فى حق الشعب ما هو أكثر وأبشع مما يحدث الآن، كما هو الحال فى سوريا أو غيرها.
■ ما رأيك فى الضغوط الخارجية على مصر؟
- الضغوط الخارجية ليست ذات قيمة، فى ظل توحد الشعب مع الجيش والشرطة، والموقف الآن يذكرنى بمشهد 1956، عندما وقع نفس العدوان السياسى من إنجلترا وفرنسا، وسبق ذلك وقتها عدوان سياسى من قبل الإخوان عام 1954، وما يجرى الآن هو الجولة الثانية لمعركة التنظيم. لذلك على الشعب المصرى أن يتفهم أن الخلاف الآن ليس خلافا مع الإخوان، وإنما صراع على مستقبل هذا البلد من قبل الخارج، والإخوان ما هم إلا أداة، وإن كان الأمريكان سيطروا على المشهد بدلا من الإنجليز، ولم نعد أمام عدوان ثلاثى، وإنما تحالف «رباعى» من «أمريكا وتركيا وقطر والإخوان».
■ ولكن ما دور الإخوان تحديداً فى هذا المخطط؟
- الإخوان هم الطابور الخامس، فالغرب والدول الأخرى لا تستطيع تنفيذ مخططاتها، دون أن يكون لديها طابور خامس، وهم فى مصر «الإخوان وحلفاؤهم».
■ كيف ترى استقالة الدكتور محمد البرادعى من منصب نائب الرئيس؟
- أراه أراح واستراح، فهو ليس مناضلاً سياسياً، وكل علاقته بالسياسة كانت عبر جهاز الكمبيوتر الذى عاد إليه مرة أخرى، والمصريون مثلا لا يعرفون أن البرادعى لم يزر قريته التى ينتمى إليها وخرج وتربى فيها وهى «ديار» بكفر الزيات، ولم يتواصل يوماً مع أقاربه أو يتصل بهم مباشرة، لذلك كانوا من أكبر نقاط الضعف فى حياته، وأعتقد أنه بموقفه الأخير وجه ضربة فى غير محلها للقوى الوطنية والشعب المصرى.
■ وماذا عن استقالة خالد داود من جبهة الإنقاذ؟
- خالد داود كان يستجدى حتى يكون له دور فى «الإنقاذ»، وجميع أعضاء الجبهة شهود على ذلك، وأرى أن البرادعى وداود «أبطال من ورق».
■ ما دور القوى الوطنية فى الوقت الحالى؟
- الإنقاذ ستستعيد دورها الوطنى خلال الأيام المقبلة، وأتصور أن القوى الوطنية والسياسية عليها أن تدعو لاحتشاد الجماهير لتكون ظهيرا للقوات المسلحة والشرطة والنظام الحالى.
■ ألا ترى خطراً فى الاشتباك بين الجماهير والإخوان وارتفاع وتيرة الدماء المهدرة؟
- فى وجهة نظرى المعركة ليست معركة القوات المسلحة والداخلية والنظام، وإنما هى معركة الشعب المصرى لتحقيق الاستقلال ومواجهة الطابور الخامس للعدوان الداخلى، ومؤامرة العدوان الخارجى للفوضى الخلاقة.
■ وماذا على الأهالى أن يفعلوا من وجهة نظرك؟
- أهالى «أكوا الحصة» بمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية منعوا الإخوان وأنصار المعزول من الخروج من القرية والسفر إلى القاهرة للاعتصام فى الميادين، وخرجوا أمس بالميكروفونات، يدعون الأهالى من الإخوان بالتزام بيوتهم وعدم مغادرتها، وقالوا إن من يغادر بيته لن يسمحوا له بالعودة للقرية مرة أخرى، وهذه الدعوة تكررت فى عدد من قرى المحلة، وستكون مناسبة لو جرى تعميمها على كل مدن وقرى الغربية، ومنها إلى كل محافظات مصر.