حملة«الوطن»: عودة المدارس.. «الإسماعيلية وبورسعيد»: مشكلات بالجملة.. ومسئولون غائبون
محافظة الإسماعيلية (صورة ارشيفية)
يعيش كثير من مدارس كل من الإسماعيلية وبورسعيد، خصوصاً بالمناطق الفقيرة والنائية، ظروفاً مأساوية بسبب تقاعس المسئولين عن مراعاة المهام المكلفين بها واستغلال غياب الرقابة للإفلات من تنفيذ ما تنادى به الدولة من ضرورة الاهتمام بالمناطق الفقيرة والمهمشة.. «الوطن» تجولت فى عدد من مدارس محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد ورصدت كم الإهمال والفوضى والعشوائية التى تعانى منها المدارس فى المحافظتين لأن غالبية المدارس تعانى من تراكم تلال القمامة حول أسوارها وهناك مدارس أخرى بلا أسوار وتحولت إلى أماكن تتجول فيها الحيوانات، والبعض الآخر تحول إلى برك ومستنقعات بسبب تراكم مياه الصرف الصحى بجوار المدارس نظراً لغياب أعمال الصيانة.. كل هذه المآسى، والمسئولون فى الأحياء «ودن من طين والتانية من عجين»، ورغم استغاثات الأهالى من تداعيات الفساد والإهمال فإنه لا مجيب ولا حياة لمن تنادى. الغريب فى الأمر أن بعض المدارس توجد إلى جوارها «غرز» لبيع المخدرات، وعمليات البيع والتعاطى تتم «عينى عينك وعلى الملأ» دون وجود أى رادع مما يؤدى إلى تسرب بعض طلاب المدارس الإعدادية فى هذه المناطق إلى صفوف المدمنين. المشاكل لم تتوقف عند هذا الحد ولكن هناك مدارس تعانى من عدم وجود حمامات آدمية، والبعض الآخر يعانى من الانقطاع الدائم للماء والكهرباء ووصل فى بعض القرى لجمع التبرعات من أجل سد العجز فى صفوف المدرسين وتحميل الأهالى رواتبهم الشهرية بعد جلب مدرسين من الخارج لتعليم أولادهم داخل المدارسة الحكومية.