"الاشتراكي المصري": "اليسار" يشكل لجنة شعبية لمكافحة الإرهاب
صورة ارشيفية
كشف أحمد بهاء شعبان رئيس حزب الاشتراكي المصري، عن عقد عدة اجتماعات في الأيام السابقة لتحالف أحزاب اليسار والتي تضم أحزاب "التجمع والناصري والشيوعي المصري والاشتراكي المصري"، منوهًا إلى ان أنهم اتفقوا على تدشين جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف شعبان لــ"الوطن"، أن هدف هذه الجبهة تحريك الشعب ليكون عنصر فاعل في محاربة الإرهاب، منوها إلى أن الاحزاب في حاجة لأن تتحرك بحرية وأن تكون البيئة العامة ملائمة وتساعد الاحزاب على العمل بحرية وسط الجماهير.
وأوضح، أن حرمان الحزبيين من عمل أي نشاط بمراكز الشباب أو قصور الثقافة أو الجامعات يجعل مهمة الأحزاب صعبة وثقيلة، مضيفا: "لا نستطيع أن ننظم أي فاعلية خارج مقرات أحزابنا إلا بصعوبة شديدة جدا رغم قبولنا بكافة التصريحات والشروط ونحن في حاجة لأن تساعدنا الدولة على أن نتحرك".
وقال عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع، إن الجبهة ستبدأ عملها بعد الاتفاق على برنامج عمل عليه توافق بين الأحزاب الأربعة، مشيرا إلى أن الجبهة قد تضم إليها أحزاب أخرى تتوافق مع أحزابنا على رؤيتنا لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أنهم سيعلنون على الجبهة خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف أن هذه الجبهة ستتقدم للبرلمان بعدد من التشريعات التي ستساهم في القضاء على الإرهاب من وجهة نظر هذه الأحزاب، لافتا إلى أن الجبهة ستقدم رؤيتها للحكومة لإصلاح النظام التعليمي حتى يساهم في إعداد اجيال كارهة للإرهاب ومحبة لوطنها وإيجابيه.
وأشار إلى أن الإرهاب ممول من الخارج وتحركه دول وهو الأمر الذي يستدعى تكاتف كل قوى الشعب لمواجهته بالتنسيق مع الدولة المصرية، متابعا: "في هذه الظروف لا يوجد مؤيد ومعارض بل جميع قوى الشعب متحالفة ومجتمعة وملتفة حول قيادتها السياسية لاجتثاث الإرهاب من جذوره والقضاء عليه".
وقال محمود العسقلاني أمين الاعلام بالحزب الناصري، إن انتشار الإرهاب في العالم ليس سببه الفقر فقط، منوها إلى أن المرتزقة الذي يحاربون من أجل دول غنية ويحصلون مقابل ذلك على ملايين الدولارات لا يتحلوا بأي أخلاق وليس عندهم ضمير.
وأشار إلى أن هؤلاء اختاروا الطريق السهل ولا يعرفون قيم الإنسانية، وأردف قائلا "مصر 40 % من شعبها فقراء ورغم ذلك ثار أغلبهم ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية رغم معاناتهم من الفقر خوفا على وطنهم والملايين منهم حاربوا في 6 أكتوبر لإنقاذ وطنهم ويقدمون حياتهم فداء للوطن".
وأوضح أن جبهة محاربة الإرهاب ستقدم للدولة المصرية مجموعة تشريعات من شأنها تحقيق العدالة الاجتماعية حتى لا تكون البيئة المصرية مُهيئة ولو بنسبة ضعيفة جدا لانتشار الإرهاب فيها.