قيادى شاب: المؤتمرات أثبتت نجاحها وتخلق فرصة للتنسيق مع صناع القرار
شهاب وجيه
قال شهاب وجيه، المتحدث السابق باسم حزب المصريين الأحرار، أحد المحاضرين الشباب فى ورشة التنمية السياسية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بمؤتمر شرم الشيخ الأول، إن المؤتمرات الخمسة التى عقدت فى «شرم الشيخ والقاهرة والإسماعيلية وأسوان والإسكندرية»، فرصة رائعة لاكتشاف العديد من الشباب المتميزين وللتنسيق مع صناع القرار، لافتاً إلى أن هذه المؤتمرات شهدت نقاشاً بين قادة الفكر والسياسيين حول العديد من القضايا المهمة، وأضاف «وجيه» فى حواره لــ«الوطن»، أن منتدى شباب العالم الذى سيعقد 4 نوفمبر المقبل فرصة للحوار بين الشباب من مختلف التيارات والثقافات.
«وجيه»: مصر بحاجة لتنمية مدنية شابة تحمل المسئولية
ما فرص نجاح منتدى شباب العالم الذى تنظمه مصر 4 نوفمبر المقبل؟
- أظن أن نجاح المنتدى مرتبط بنقل رسالة للخارج مفادها أن مصر مهتمة بشكل جاد بلعب دور فى بناء الحوار بين الحضارات وتعزيز التواصل بين دول العالم من خلال الثقافة والاقتصاد، كما أن المؤتمر سيعطى فرصة لعدد من الشباب المصريين للاستفادة من التجارب العالمية الناجحة فى مختلف المجالات، كما أن المؤتمر سيبنى عدداً من العلاقات بين الدولة المصرية وشباب واعد من مختلف دول العالم بما يعزز القوى الناعمة لمصر.
ما مدى تأثير المنتدى فى تغيير الأفكار المغلوطة عن مصر بعد «٣٠ يونيو»؟
- المنتدى يخاطب التحديات الثقافية التى تواجه العالم ويقدم مصر كدولة وليس كنظام سياسى، وبالتالى فإنه لن يدخل فى مهاترات تم حسمها بحكم الأمر الواقع وسوف يركز على دور مصر العالمى.
ما دور الشباب فى المؤتمر؟
- مصر بحاجة لنخبة سياسية مدنية شبابية قادرة على تحمل المسئولية، ومؤتمرات الشباب هى إحدى وسائل بناء قدرات هذه النخبة واطلاعها على تعقيدات إدارة الدولة المصرية والتحديات التى تواجهها، كما أن المنتدى فرصة للحوار بين الشباب الذين ينتمون لتيارات سياسية مختلفة، ونتمنى أن نرى تمثيلاً لكل التيارات السياسية لإثراء هذا الحوار، وأعتقد أن للشباب دوراً فى الرد على كل استفسارات وأسئلة ضيوف مصر وأنا واثق أنهم قادرون على ذلك.
كيف للشباب أن يحققوا أكبر استفادة ممكنة من مشاركتهم فى المؤتمر؟
- احتكاك الشباب المصرى بالشباب الناجح من مختلف دول العالم سينقل لشبابنا خبرات ثمينة يمكن الاستفادة بها، خاصة فى الوقت الذى بدأت فيه مصر استعادة دورها الدولى، من خلال رعاية المصالحة الفلسطينية والقيام بدور مؤثر فى الأزمات الليبية والسورية والخليجية، وبالتالى فإن هذا المؤتمر سيعطى مصر مزيداً من الثقل فى مجال السياسة الدولية خاصة إذا تم الحفاظ على دوريته.
ما تقييمك لمؤتمرات الشباب السابقة لا سيما أنك شاركت فيها؟
- كانت فرصة رائعة لاكتشاف العديد من الشباب المصريين المتميزين وللتنسيق مع صناع القرار، كما أنها كانت فرصة مهمة للنقاش بين قادة الفكر والسياسيين حول العديد من القضايا المهمة، ونأمل أن تشهد المؤتمرات المقبلة مزيداً من التمثيل للأحزاب والقوى السياسية المعارضة لإثراء الحوار والتأكيد على أن الجميع شركاء فى بناء مصر.
ما تأثير هذا النوع من المؤتمرات على مصر سياسياً واقتصادياً؟
- المؤتمر سيدعم دور مصر فى الخارج، وعلى المستوى الاقتصادى سيعرض الشباب المصرى التجارب الاقتصادية الناجحة فى مجال ريادة الأعمال، كما ستعرض الحكومة إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها ما سيشجع العديد من المستثمرين من كل دول العالم على الاستثمار فى دولة تحارب البيروقراطية وتعمل على إصلاح الجهاز الإدارى للدولة وقامت بإجراءات أخرى تسهم فى استقرار السوق وجاذبة للمستثمرين، ومنها «تعويم الجنيه وإصدار قانون الاستثمار»، كما أن المنتدى سيثبت أن مصر مقصد سياحى آمن، وأعتقد أن الكثير من الحضور لن يكتفوا بزيارة شرم الشيخ ولكنهم سيزورون وجهات أخرى.
ما أهم القضايا التى يجب أن يتحاور الشباب المصرى فيها مع شباب العالم؟
- قضايا السلام العالمى ومكافحة الإرهاب إلى جانب الهجرة، لأنها تمثل أولويات مهمة فى هذه المرحلة، كما يمكن الحوار حول التجارة الدولية فى ظل عدد من الصعوبات التى تفرضها الدول الكبرى على الدول النامية.
هل فتح حوار مع شباب من أوروبا وأمريكا سيغير من نظرتهم لشبابنا؟
- المهم أن يرى هؤلاء الشباب مصر ويعلموا أنها تعمل من أجل السلام العالمى ومجابهة التطرف، وأن لديها تحديات اقتصادية كبيرة تستوجب الحفاظ على الاستقرار، لأن استقرارها هو استقرار الشرق الأوسط والعالم.