الأمن يخلى مسجد الإيمان من الجثث والمشيعين خوفاً من اعتصام جديد
أخلت قوات الأمن والقوات الخاصة، مساء أمس، مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر من الجثث المتبقية من ضحايا فض اعتصام «رابعة العدوية»، وطُرد المتجمعون حول محيط المسجد تحسباً لتحويل المسجد إلى مقر اعتصام جديد لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى. ووصل عدد من تشكيلات القوات الخاصة فى العاشرة مساء وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على العشرات من الموجودين بمحيط المسجد، ما أدى إلى اختباء أغلبهم داخل المسجد وفر جانب منهم إلى الشوارع الجانبية، وطاردتهم قوات الأمن واعتقلت عددا منهم. وخاطبت قوات الأمن الموجودين بالمسجد من خلال مكبرات الصوت وطلبت منهم إخلاءه، فيما طالب إمام المسجد قوات الأمن وعبر مكبرات الصوت أيضا بأن يخرج أحدهم للتفاهم، وانتهى الأمر إلى الاتفاق مع قوات الأمن على إخلاء المسجد من أهالى الضحايا وجثث ذويهم، فيما نقلت قوات الأمن الجثث المتبقية التى لم يحصل عليها ذووها إلى سيارات الإسعاف دون الإعلان عن مكان نقلها. واستمر العشرات من أهالى الضحايا فى شوارع مدينة نصر على الرغم من حظر التجوال، خصوصا أن أغلبهم كان من محافظات أخرى غير القاهرة. من جانبهم، شكّل عدد كبير من أهالى مدينة نصر لجانا شعبية فى الشوارع الجانبية وفتشوا السيارات، ورشق عدد من أهالى المنطقة الموجودين بالطوب من فوق العمارات.