خبراء «اجتماع»: يجب إصلاح الخطاب الدينى والتعليم والإعلام لمواجهة الإرهاب
قوات أمن
حدد أساتذة علم اجتماع ونفس 3 محاور يجب العمل عليها بصورة أوسع لمساعدة المؤسسات والأجهزة الأمنية فى حربها على الإرهاب، وهى إصلاح الخطاب الدينى لنبذ الغلوّ والتطرف، وتعزيز دور التعليم والإعلام فى كشف الأفكار المغلوطة التى تتبناها الجماعات الإرهابية، والعمل على تدعيم الروح المعنوية للمواطنين لخلق رأى عام متماسك وقوى وواعٍ فى مواجهة محاولات ما سموه «تفكيك المجتمع».
وقال الدكتور وليد هندى، أستاذ علم النفس العلاجى، إن العنصر الإرهابى يعانى من جمود فكرى وروحى، ولديه درجة عالية من العدائية والإنكار للواقع، موضحاً أنه بعد الضربات القوية التى وجهها الجيش المصرى للإرهاب على مدار عامين، أصيب كثير من تلك العناصر بما يسمى «عقدة المسادة»، قائلاً: «هى سيكولوجية تسيطر على الإرهابى عندما يستشعر أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، فيلجأ للعنف بشكل مضاعف، ويصبح أكثر حدة وخطورة، لأنه يستشعر الوصول إلى النهاية»، مشيراً إلى ضرورة التأهيل النفسى الجيد للأطفال وصغار السن ومن هم دون مرحلة الشباب، حتى لا يصبحوا «أرضاً خصبة» تصطاد منها الجماعات الإرهابية عناصر جديدة.
«هندى»: الإرهابيون يعانون من «عقدة المسادة».. و«هدى»: نحتاج لاصطفاف وطنى.. و«صادق»: مواجهة الشائعات ضرورة
وقالت الدكتور هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، إن الخطاب الدينى فى حاجة إلى إصلاح حقيقى على أرض الواقع، وليس ندوات ومؤتمرات وتوصيات «لا تسمن ولا تغنى من جوع»، مؤكدة أن الفكر الدينى المتطرف هو أحد الطرق المغذية لصناعة الإرهاب، وشددت على أنه يجب أن يشارك الجميع فى هذه المعركة، وعدم الاعتماد فقط على المواجهة الأمنية، وقالت: «كلنا مسئولون، ويجب أن نبذل قصارى جهدنا، المسئولون عن الخطاب الدينى، وكذلك المسئولون عن التعليم والإعلام، لأن التعليم لا يقوم بدور ملموس فى مواجهة الإرهاب والتطرف، والإعلام يعانى من فوضى وأصوات غير منضبطة، وبالتالى لا بد من بناء حشد وطنى واصطفاف مجتمعى فى هذه المواجهة.
وحذر الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى، من استخدام سلاح الشائعات فى هذه المعركة، خاصة أن مواقع «السوشيال ميديا» أصبحت تردد الشائعة على نطاق واسع فى جزء قليل من الوقت، وكثير منها يخرج من الميليشيات الإلكترونية للجماعات الإرهابية.