3 استفهامات موسمية فى الحوادث الإرهابية: «البيانات والتليفزيون والحداد»
جثث الإرهابيين
لا أحد يعلم على وجه التحديد كم شهيداً سقط، والأخبار المتوالية متضاربة، وبينما كان عدد كبير من المصريين يتابعون مساء أمس الأول عبر مواقع الإنترنت ما يحدث فى الواحات البحرية، كانت شاشات التليفزيون بعيدة عن الحدث، بينما يتساءل عدد كبير عن توقيت إعلان الحداد، فى 3 ثوابت تفرض نفسها مع كل حادث إرهابى.
«هو ليه مفيش بيان واضح يقول للناس اللى حصل؟» استفهام لم يجد «محمود عواد» له إجابة، فدونه على صفحته الشخصية، بينما كان يتابع المواقع الإخبارية، التى كان بعضها يقول إن أعداد الذين سقطوا من قوات الشرطة 14 ومواقع أخرى تقول 35، والبعض الآخر 53، وأسماء منشورة على صفحات لدعم الشرطة على فيس بوك، لكن الشاب ظل فى انتظار بيان رسمى يقول حقيقة ما حدث، كى لا يقع فريسة لمعلومات مغلوطة: «مفيش رقم ولا معلومة، يمكن أمنياً ده صح أو غلط ماعرفش، لكن فى النهاية ده بيخلى الشائعات تكتر».
«محمود»: «المفروض يكون فيه معلومات عشان الشائعات ماتنتشرش»
يمسك أحمد ممدوح «الريموت» ويغير القناة إلى غيرها بحثاً عن معلومة، ليجد الشاب نفسه يدون أسماء القنوات والبرامج التى يستعرضها، واحدة منها تتحدث عن أشهى المأكولات وكيفية إعدادها، وأخرى عن التجميل والتخسيس وشفط الدهون، وإحدى القنوات الإخبارية المصرية تبث برنامجاً عن معالم مصر: «هوّ ده التليفزيون ومتابعته للأحداث، وقت الجد مابنلاقيلوش متابعة ومابيراعيش الحزن اللى عند الناس».
«هما هيعلنوا الحداد إمتى؟» استفسار ينطلق عقب كل حادث إرهابى، كان وليد محمد أحد الذين تساءلوا عنه لحظة معرفته بالحادث.