خبراء اقتصاد يحللون مقترح التبادل التجاري بين مصر وليبيا: يجب دراسته
صورة أرشيفية
التقى وزير الاقتصاد الليبي ناصر الدرسي، أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، لإعطاء صورة جيدة عن تحسن مؤقت للأوضاع الأمنية في لبييا، مطالبا بمزيد من التبادل التجاري بين البلدين، بحسب مصادر.وبدوره، أكد ناصر بيان، رئيس الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال، أن حجم الصادرات المصرية للسوق اللييبي تراجع خلال السنوات الماضية بنحو 57%.
من جانبه، قال أحمد خزيم، المستشار الاقتصادي، إن ليبيا تحاول حاليا تأسيس دولة بالمعنى الحقيقي وذلك عن طريق الجلسات التي يتم عقدها في تونس للتوصل إلى حلول لإنهاء الانقسام بالداخل الليبي، موضحا أن الحكومة الليبية تسعى حاليا لتبادل سلعي بينها وبين عدد من الدول العربية وأهمها مصر وهو الأمر الجيد لزيادة ححجم الصادرات المصرية إلى ليبيا واستبدال تلك الصادرات بالبترول على سبيل المثال.
وأضاف خزيم في تصريح لـ"الوطن" أن تماسك الداخل الليبي والوصول إلى حلول بين طوائفه السياسية سيكون أمرا في غاية الأهمية لمصر، موضحا أن التبادل التجاري الذي سيحدث بين مصر وليبيا سيكون في سياق تبادل السلع الغذائية ومواد البناء في حين ستستورد مصر من ليبيا البترول ومشتقاته.
وفي السياق ذاته، يقول الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادى، إن الحكومة الليبية تحاول في الوقت الراهن استعادة هيبتها وكيانها من خلال إعادة الاقتصاد بصورة صحيحة إلى ليبيا، موضحا أنه ومن قبل كان هناك تشتت كبير بين القبائل النظامية وغير النظامية في ليبيا.
وأضاف النحاس في تصريح لـ"الوطن"، أنه من المتوقع أن ما سيحدث بين ليبيا ومصر قد حدث من قبل بين مصر والعراق، فأثناء فرض العقوبات الاقتصادية عليها قامت مصر بتصدير بعض المنتجات إلى العراق مقابل النفط، موضحا أنه من الضروري وقبل تصدير السلع الغذائية إلى ليبيا التفكير في المواطن المصري بالمقام الأول، والعمل على السلع التي يوجد بها وفرة في مصر مثل الأرز وعدد من الفواكه.
وأكد الخبير الاقتصادي أنه من المتوقع أن يحدث التبادل التجاري بين مصر وليبيا من خلال تصدير مصر للأرز وبعض الفواكه ومواد البناء في حين تستورد مصر البترول، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية تستطيع فتح حساب بنكي بأحد البنوك المصرية لإنجاز عمليتي التصدير والاستيراد.