"الفرحة فرحتين".. 6 أكتوبر يوم النصر المصري والابتسامة العالمي
صورة أرشيفية
الابتسامة أصبحت عملة نادرة، وهي جواز السفر إلى القلوب ولغة بسيطة يفهمها الكبار والصغار على حد سواء، واليوم، يحتفل العالم باليوم العالمي للابتسامة، والذي جرت العادة على الاحتفال به في أول جمعة من شهر أكتوبر من كل عام.
ترجع حكاية اليوم العالمي للابتسامة إلى الستينيات، حينما ابتكر "هارفي" الوجه المبتسم، والذي نعرفه حتى يومنا هذا بـ"سمايلي فيس"، كمساعدة لأحد الموظفين بشركته، بعد مروره بحالة نفسية سيئة، ولاقى بعدها نجاحًا كبيرًا وصممت الشركات منه ما يتجاوز 50 مليون قطعة.
وفي عام 2001، توفي صاحب الوجه المبتسم "السمايلي"، لكنه تم إنشاء "مؤسسة هارفي بال للابتسامة العالمية" تكريماً للمصمم، ومنذ ذلك العام، المؤسسة هي الجهة الكفيلة باليوم العالمي للابتسامة.
وفي صدفة فريدة من نوعها، اختارت الابتسامة هذا العام أن تشارك المصريين فرحتهم، وتحديدًا اليوم، بعدما تزامن اليوم العالمي للابتسامة مع ذكرى انتصار أكتوبر المجيد، والتي تبادلت الأدوار مع المؤسسة في رسم الابتسامة الممزوجة بالفخر على وجوه الشعب المصري.
السادس من أكتوبر 1973، يوم رسمت فيه الابتسامة على سماء مصر، يشعر المصريون في ذكراه بالعزة والفخر بما فعله آباؤهم وأجدادهم الذين حاربوا، منهم من أصيب بجروح ما زال يعاني من آثارها، ومنهم من كلفه الأمر حياته كلها.
جنود بواسل حاولوا رفع القهر والظلم والاحتلال عن وطنهم، ولم يرضوا بالهوان والاستسلام، وعبروا بأحلام بلدهم إلى بر الأمان، مستردين أرض مصر التي سُلبت، وأبوا إلا أن يرسموا الابتسامة على وجوه المصريين، حتى لو بآخر نقطة من دمائهم.