إسرائيل تقدم 1000 تصريح عمل لشباب فلسطينيين
تفاجأ الشاب خالد القاسم من مخيم الجلزون قرب رام الله في الضفة الغربية، بموافقة الجانب الإسرائيلي على منحه تصريح عمل، بعد رفضه أكثر من 6 مرات سابقة للحصول على التصريح، بحجة صغر سنه من جانب، ولأنه غير متزوج وليس لديه أبناء من جانب آخر.
وعادة، يرفض مكتب الارتباط المدني الإسرائيلي منح الشباب الفلسطيني من غير المتزوجين تصاريح عمل داخل المستوطنات أو الخط الأخضر، مكتفين بالمتزوجين شريطة إثبات وجود أبناء لديهم، حتى يتمكن من الدخول والعمل بشكل قانوني حسب وجهة النظر الإسرائيلية.
وأعلن الارتباط المدني الإسرائيلي على لسان منسق العلاقات والاتصال يعقوب زئيفي للإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم، أنه تم منح ما يقرب من 1000 تصريح عمل لشبان فلسطينيين، كانوا قد تقدموا لها نهاية يوليو الماضي، وتمت الموافقة على غالبية الطلبات مطلع الشهر الجاري.
وأضاف أنه تم منح هذه التصاريح دون أي تنسيق مع الجانب الفلسطيني، " فقد لاحظت دائرة منح تصاريح العمل خلو ملفات عدد من الشباب من أية تعديات بحق دولة إسرائيل، في الوقت الذي تشهد فيه حركة العمران والسياحة في البلاد حركة نشطة، فتمت الموافقة على نحو 1000 منها".
إلا أن الهدف من منح هذه التصاريح، قد يعود إلى إعلان إسرائيل بناء آلاف من الوحدات السكنية داخل القدس الشرقية والمستوطنات في مناطق الضفة الغربية، والتي كان آخرها يوم أمس ببناء نحو 840 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو جنوبي نابلس، بحسب الخبير في الإسرائيليات، الدكتور مهند عقل.
وأضاف عقل، أن إسرائيل ستحاول بالسرعة الممكنة بناء المستوطنات، وتوسيع بنيتها الاقتصادية، "لتشكل من الناتج المحلي 35٪ بحلول العام 2017، بحسب دراسات إسرائيلية، واستغلال كافة موارد مناطق الضفة الغربية، والتي هي عملياً خارج حدود إسرائيل، إضافة لأهداف سياسية".