«أنا شهيرة.. أنا الخائن».. علاقة حب يسردها بطلاها فى دراما رومانسية
أحمد مدحت
بدأ المخرج أحمد مدحت تصوير أول مشاهد مسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن»، المأخوذ عن ثنائية روائية تحمل الاسم نفسه للكاتبة نور عبدالمجيد، التى أعدت السيناريو الخاص بالعمل، إذ من المقرر أن يتكون من جزءين، كل منهما 30 حلقة يقدم القصة ذاتها من وجهتى نظر أبطالها.
وتحكى المؤلفة على لسان بطلى القصة شهيرة ورؤوف، اللذين يجسدهما الفنانان ياسمين رئيس وأحمد فهمى، تصوراتهما عن العلاقة التى جمعتهما فى كتابين منفصلين.
ويرى المخرج أحمد مدحت أن تحويل نص روائى إلى عمل درامى يعد نوعاً من التحدى، قائلاً: «الرواية لها عدة مستويات فى التخيل، ولكننا لا نستطيع أن نتحكم فى خيال المتلقين الذى يختلف وفقاً لخلفياتهم الثقافية والاجتماعية، على عكس السيناريو الذى يعكس مدى الحرفية فى وضع الجمهور على المسار المطلوب، فهو مزيج من التعاون بين السيناريست والمخرج»، وأضاف لـ«الوطن»: «تحويل الرواية إلى عمل درامى يعتبر مسئولية وتحدياً كبيراً، لأن جمهور الرواية لديه وجهات نظر متعددة ومختلفة، وهو ما يساعد الكاتبة نور عبدالمجيد على إعداد السيناريو، ويحفزها لتقديم نص يحمل أفكارها».
«مدحت»: المسلسل مكون من جزءين.. وإخراجه تحدٍ كبير.. و«نور»: استغرقت عاماً فى كتابة السيناريو
وفيما يتعلق باتجاهه إلى إخراج مسلسلات اجتماعية، قال: «قدمت أفلاماً لم تنتم للأكشن والحركة، منها (التوربينى) و(العالمى)، ولكن أعمالى الأخيرة مثل (الصياد)، (ظرف أسود) و(شهادة ميلاد) كانت سبب تصنيفى كمخرج أكشن، خصوصاً أنها عُرضت على التوالى، ولذلك قررت أن أخوض تجربة جديدة بهذا المسلسل الذى ينتمى للقالب الرومانسى، إلى جانب حماستى للرواية التى كانت سبباً رئيسياً فى موافقتى على العمل»، وتابع: «تنفيذ المسلسل بهذا الشكل كان بمثابة تحد لنفسى، إلى جانب اختلاف السرد الخاص بأحداثه، فأول 30 حلقة تتبنى وجهة نظر (شهيرة)، بينما يتبنى الجزء الثانى رؤية رؤوف أو الخائن، وهما مختلفان تماماً عن بعضهما، من حيث السرد كما سيحملان عدداً من المفاجآت».
وتحدث عن مشاركة ياسمين رئيس فى المسلسل، قائلاً: «وجه سينمائى جميل، وقامت ببطولة أكثر من عمل، آخرها فيلم عُرض فى الدورة السابقة من مهرجان فينيسيا السينمائى، وعلى وجه العموم أعتقد أن اختيار الأبطال جزء صعب فى عملية تحويل الرواية إلى عمل تليفزيونى، خصوصاً أنهم يظهرون بانطباعات مختلفة فى ذهن القراء»، وأردف: «كنا نرغب فى تقديم شكل مختلف من المسلسلات المنتمية لـ60 حلقة بوجه سينمائى، واعتمدنا على المعيار نفسه فى اختيار أحمد فهمى ليقوم بدور (رؤوف)، فنحن لا نعتمد على أسماء النجوم فحسب، ولكن ما يعنينا قوة المشروع برمته، ونعمل حالياً على تصوير جزءى المسلسل معاً، خصوصاً أن بينهما كثيراً من المواقف والمشاهد المتداخلة من وجهتى نظر مختلفتين، وبالتالى يجب تصويرهما فى الوقت نفسه».
ومن جانبها، قالت نور عبدالمجيد، إنها استغرقت ما يقرب من عام فى إعداد سيناريو مسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن»: «لم أخطط لتحويل أعمالى إلى مسلسلات، فأنا كاتبة روائية ولست سيناريست، والأمر حدث بالصدفة، حيث عبرت الشركة المنتجة عن إعجابها بالنص، وأبدت رغبتها فى ترجمته لعمل درامى، ووجدت أنها فرصة جديدة فى كتابة الرواية للمرة الثانية، برؤية متنوعة ومختلفة تحمل أحداثاً وشخصيات جديدة».
وعن الاختلاف بين تجربة مسلسل «أريد رجلاً» وبين «أنا شهيرة»، أوضحت: «لم أكتب السيناريو الخاص بالعمل الأول، وانتهت علاقتى به بعد شراء حقوقه، فكان لديهم رؤية خاصة بهم فى العمل حملت إضافات مختلفة، ولكن بالنسبة للمسلسل الحالى الوضع مختلف، حيث أقوم من خلال النص بنقل وجهة نظرى التى كتبتها بشكل أوضح، ومع كل عمل يتم تحويله إلى مسلسل درامى أمر بمرحلة من السعادة والترقب، لأن الصورة المرئية تختلف كثيراً عن الأعمال الأدبية فى الانفعالات الجسدية والتعبيرات وغيرها من المشاعر، فكل منهما له متعة خاصة، فلماذا لا نجمعهما معاً؟!»، واستطردت: «أهم الأعمال الدرامية التى تعلق الجمهور بكتابها كانت مأخوذة عن روايات أدبية، مثل يوسف السباعى، نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس، فعندما يتم تحويل الرواية إلى عمل مرئى بصورة صحيحة، يظل عالقاً فى أذهان المشاهدين».
وفيما يتعلق بفريق العمل، قالت: «كنت سعيدة باختيارات الممثلين، وأنا أثق فى إمكانياتهم وقدراتهم، أما القراء فهم يتفاعلون مع الرواية بشكل مختلف، وعلى الرغم من اختلاف دور (شهيرة) فى السيناريو، عن شخصيتها فى الرواية، إلا أننى أتوقع أن ترضى القارئ، لأن ياسمين رئيس لديها إحساس عالٍ، وأنا أحب أداءها بشكل شخصى، فمن الأعمال القليلة التى شاهدتها لها كان فيلم (فتاة المصنع)، وأعتبرها إضافة لشخصية السيناريو».