فن شعبى على «عربية فول»: «لقمة هنية.. ترقّص مية»
ليست مجرد عربة فول تقف فى أحد الشوارع ويلتف حولها عشرات المواطنين البسطاء، ولكنها عربة فول مميزة بشكلها غير التقليدى وبزبائنها الأجانب الذين يجلسون جنباً إلى جنب مع المصريين يتناولون الفول المخلوط بالزيت الحار والبصل والمخللات. شهرة عربة الفول جاءت من فكرة صاحبها «مصطفى الفول»، الذى حول عربته إلى «باند شعبى»، يجتمع فيها الأكل مع التراث والفن الشعبى. «مصطفى» قرر ألا يكون مجرد بائع لإحدى المأكولات الشعبية، إنما ناقل لحالة من الأجواء التراثية وواهب كل زبائنه قدراً من المرح والسعادة، أثناء تناولهم وجبة الفول. الفكرة جاءت إلى مصطفى الفول، الذى يعمل مهندساً فى إحدى شركات الاتصالات، حين أراد أن يترجم حبه للتراث المصرى، بما يحويه من مأكولات وعادات موروثة بشكل عملى، فقام بشراء عربة الفول، ووضعها فى أحد أرقى الأحياء المصرية بمنطقة المهندسين، وبالتحديد بالقرب من نادى الصيد، ولكى يجذب المارة، قرر أن يوجد بالقرب من العربة دى جى يقدم أغانى شعبية. فى غضون أيام قليلة من بدء المشروع، ذاع صيت عربة الفول، وأصبح زبائنها من المصريين والأجانب، يتوافدون عليها على مدار ساعات اليوم بأكمله، حيث يحلم مصطفى أن تصل فكرة مشروعه إلى الخارج، ويجوب التراث المصرى كل دول العالم. قرر صاحب العربة أن يستغل اسمه كأداة للدعاية، وأطلق على العربة اسم «فول فو لى لى»، لكى تجذب المارة، كما أراد ألا تكون عربته تقليدية، ليس فقط على مستوى ما يقدمه من أنواع مختلفة للفول، لكن أيضاً على مستوى الفنون التى تكون مصاحبة للعربة.