انطلاق الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين فلسطين وسنغافورة
الخارجية الفلسطنية
عُقدت في سنغافورة الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية سنغافورة وفلسطين حيث ترأس الجانب السنغافوري وزير خارجية سنغافورة دكتور فيفيان بالا كريشيان وترأس الجانب الفلسطيني السفير دكتور مازن شامية مساعد وزير الخارجية والمغتربين لشؤون آسيا وافريقيا وأستراليا، بحسب بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية.
تناولت المشاورات ملفات عدة، ومن ضمنها العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تطويرها، ومراجعة برامج الدعم السنغافوري الفني والذي يستهدف عدة قطاعات لتنمية القدرات البشرية الفلسطينية، والزيارات الدراسية التي يقوم بها كبار المسؤولين الفلسطينيين الهادفة للاسترشاد بالتجربة السنغافورية في عدة مجالات بما فيها الحكم الرشيد، ومكافحة الفساد والتنمية الإدارية، والاقتصادية والتعليم والصناعة والاستثمار والتطور التكنولوجي والتخطيط الحضري، والمياه والبيئة والتدريب الدبلوماسي كما ونقل السفير شامية تهاني سيادة الرئيس محمود عباس لنظيرته السنغافورية الرئيسة حليمة يعقوب بمناسبة تنصيبها رئيسة لسنغافورة.
من جانبه، شكر الوزير بالاكريشيان الرئيس عباس على تهنئته، وجدد دعوة بلاده للرئيس عباس لزيارتها، كما واستعرض التطورات السياسية الفلسطينية والتحرك الفلسطيني على الساحة الدولية في ظل تمادي إسرائيل وتحديها للمجتمع الدولي من خلال استمرارها في سياساتها الاستيطانية والتهويدية والعدوانية، وانتهاكاتها الصارخة للمقدسات بشكل يومي متجاهلةً كل الدعوات الدولية الداعية لوقف هذه الإجراءات أحادية الجانب والتي تُعد استفزازاً لمشاعر المسلمين والمسيحين في العالم ، وتؤجج وتدعو الى صراعات وحروب دينية تزيد من تدهور الأوضاع الإقليمية.
وناقش الطرفان التطورات الحاصلة في آسيا، وتحديداً أزمة شبه الجزيرة الكورية وأزمة بحر الصين الجنوبي، بالإضافة الى الازمات في منطقة الشرق الأوسط في سوريا والعراق وليبيا، والأزمة الخليجية واتفق الطرفان على ضرورة تنسيق المواقف في المنظمات الإقليمية والدولية وزيادة التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الطرفان أهمية السلام بالنسبة لشعوب المنطقة وعلى ضرورة حماية رؤية حل الدولتين باعتبارها الرؤية المتفق عليها دولياً، وبأن السلام وحل القضية الفلسطينية هو مدخلاً مهماً لحل أزمات ومشاكل المنطقة.