بجلباب أبيض وسيجار، يجلس وسط فريق العمل ممسكا أوراق من سيناريو وحوار الجزء الخامس من ليالي الحملية، آخر جزء أخرجه المخرج إسماعيل عبدالحافظ من الملحمة التاريخية التي تحكي جزء هام من تاريخ القاهرة الحديث بداية من عصر الملك فاروق حتى فترة التسعينات.
وتدور أحداث المسلسل حول الصراع بين سليم البدري، الذي يجسده يحيى الفخراني، والعمدة سليمان غانم الذي يجسده صلاح السعدني، نازك السلحدار التي تجسد دورها صفية العمري المستفيدة الوحيدة من هذا الصراع بما يخدم أهدافها الخاصة، فيأتي سليمان غانم من الأرياف من أجل الثأر لوالده عبدالتواب غانم الذي مات في السجن بسبب إسماعيل البدري، وتبدأت المواجهة بينهما عندما يشتري سليمان أسهم في مصنع سليم البدري للمنسوجات، وفضح زواج سليم البدري السري من عائلة بدوي القماش.
كتب قصة وسيناريو وحوار المسلسل السيناريست أسامة أنور عكاشة، وغنى تتر البداية والنهاية الفنان محمد الحلو، وشارك فيه نخبة كبيرة من ألمع نجوم الفن في تتابع مستمر للأحداث والشخصيات من الجيل القديم والجيل الحديث وتماذج يعكس طبيعة الأحداث الواقعة في القاهرة آنذاك، كما شهد المسلسل اختفاء الشخصيات التي توفيت قبل إتمام إجزائه الخمسة والشخصيات الجديدة التي تطلبتها مستجدات أحداث المسلسل.
وذكر المخرج إسماعيل عبدالحافظ في برنامج فني مذاع عبر قناة دبي الفضائية، أن الجزء الخامس يتناول الأحداث المعاصرة في الفترة ما بين عامي 1990 و1994، بما فيها من مفارقات ساخنة.
وأوضح أن هناك شخصيات اختفت من المسلسل مثل شخصية سليم البدري الذي يظهر كضيف شرف في مشهد واحد فقط في الجزء الخامس، كما أن هناك شخصيات جديدة تعلب أدوار ثانوية، باستثناء شخصية سيد أبو الليل التي تحل محل شخصية علام السماحي التي أداها صلاح قابيل، وتوفي بعد الجزء الرابع من المسلسل، ويجسدها في الجزء الخامس يوسف شعبان.
وأضاف أن المؤلف أسامة أنور عكاشة، استطاع أن يعوض المنطقة الشعبية بثقل درامي ليصبح سيد أبو الليل، خال أولاد علام السماحي معلم القهوة الشهير ويمتزج مع الناس في ليالي الحلمية، ويأوى أبناء أخته لتستقيم الأحداث.
ويعد مسلسل ليالي الحلمية أبرز دراما مصرية كتبها أسامة أنور عكاشة، وأخرجها إسماعيل عبدالحافظ، لتصور التاريخ المصري الحديث من عصر الملك فاروق وحتى مطلع التسعينات في عدة أجزاء.
تعليقات الفيسبوك