معاناة السوريين فى ألمانيا: لا سكن ولا اندماج ولا عمل للمحجبات
صورة أرشيفية
8 طلبات قدمتها إلى 8 مؤسسات مختلفة فى ألمانيا تطلب فرصة عمل، جميعها قوبلت بالرفض بسبب ارتدائها الحجاب.. هذا ما تعرضت له آلاء البقاعى، لاجئة سورية تعيش فى ألمانيا منذ عامين، وروته على مائدة حوار مشتركة بين عدد من اللاجئين، أجراها الإعلامى جعفر عبدالكريم فى برنامجه «شباب توك» على قناة «DW عربية».
قالت «آلاء» إن المجتمع الألمانى يرفضها ولا يتواصل معها بشكل جيد بسبب الحجاب، حيث تعيش فى قرية صغيرة يندر بها النساء العربيات اللاتى يرتدين غطاء الرأس الإسلامى. «كان هدفى من البحث عن عمل هو الاندماج بشكل جيد والتواصل مع العالم بصورة أكبر».. قالتها «آلاء»، مؤكدة أنها طلبت من الأماكن التى تقدمت للعمل بها، أن يختبروها ليروا أن حجابها لا يؤثر على عملها فى شىء، إلا أن مسلسل الرفض كان مستمراً، رغم تعلمها اللغة الألمانية.
ليست «آلاء» فقط، فالعديد من اللاجئين السوريين فى ألمانيا يواجهون صعوبات كبيرة، أبرزها اللغة والسكن والعمل والحجاب، منهم نسرين الزهورى، التى انتقلت عبر البحر على متن قارب مطاطى من تركيا إلى اليونان، ودخلت ألمانيا سيراً على الأقدام، فقدمت عدة طلبات للحصول على سكن، والخروج من مركز الإيواء والاندماج فى المجتمع، لكنها قوبلت بالرفض، ومع ذلك فهى تحصل على دخل شهرى من مكتب العمل يبلغ ألف يورو.
أما اللاجئ السورى شادى زيتونى، فامتلك حظاً كبيراً مع بعض الخبرة منحته فرصة دخول سوق العمل فى ألمانيا، رغم أن الطلبات التى قدمها رفضت على مدار 6 أشهر: «كنت أقدم يومياً من 20 إلى 30 طلب عمل للشركات على الإنترنت»، موضحاً أنه لم يعمل منذ البداية فى مجال دراسته وهو الهندسة، وإنما فى مجال المبيعات.