التحقيقات: قتلة مساعد شرطة بني سويف قبلوا الكفن والدية ثم أخذوا بالثأر
صورة أرشيفية
أمر المستشار عماد علي المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، اليوم، بحبس المتهمين بقتل مساعد الشرطة حسان محمدعبدالغفار، 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وسرعة ضبط متهم هارب.
وتلقى اللواء جرير مصطفى مدير أمن بني سويف، إخطارًا باستقبال مستشفى بني سويف العام، جثة مساعد شرطة يدعى "حسان محمد عبدالغفار- 54 سنة"، مساعد شرطة بمركز تدريب قوات الامن التابع لمديرية أمن بنى سويف، إثر تعرضه لإطلاق نيران، وضرب بـ"السنج" أثناء قيادته لدارجته البخارية بطريق السعادنة حاجر بني سليمان التابع لمركز بني سويف.
وتبين من التحريات الأولية للحادث إن خلافات سابقة والثأر بين عائلتي خليل والبنا بقريتي السعادنة وحاجر بني سليمان المتجاورتان على طريق بني سويف الفيوم، دفعت المتهمين الثلاثة، على عقد العزم والنية للثأر منه، ومتابعتهم للمجني عليه أثناء استقلاله لدراجته البخارية بطريق القرية، وأطلقوا الأعيرة النارية تجاهه، وطعته بالسنج حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وكشفت تحقيقات النيابة عن وجود خصومة ثأرية بين المجنى عليه مساعد الشرطة، والجناة، بعد مشاجرة بين عائلة المجني عليه والجاني بسبب لهو الأطفال منذ 5 سنوات، واستخدام مساعد الشرطة لسلاحه الميري في المشاجرة ما أدى إلى وفاة أحد أفراد عائلة الجناة.
كما كشفت التحقيقات عن عقد العائلتين لجلسة صلح عرفية وتقديم مساعد الشرطة لكفنه ودفع الدية المقرر عليه وقتها وقبولها من الطرف الثاني.
وأشارت التحقيقات إلى أن مساعد الشرطة خرج من السجن بعد أن قضى فترة عقوبة عام، وعاد لعمله مرة أخرى، وعقد أسرة العائلة الأخرى العزم والنية على قتل مساعد الشرطة وتربصوا له أثناء عودته من النوبتاجية، وأطلقوا عليه الأعيرة النارية، واعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وشكل العميد ممدوح أبوزيد، مدير البحث الجنائى، فريق بحثي يترأسه العميد خالد عبدالسلام، رئيس البحث الجنائى بالمديرية، والمقدم أحمد عبداللطيف، رئيس مباحث مركز بنى سويف، للوقوف على أسباب الجريمة وضبط الجناة.
وأشار التحريات إلى أن المجني عليه كان بصدد الإعداد لحفل زفاف نجله نهاية الأسبوع الجاري، وشراء مستلزمات الزواج.
وفرضت قوات الشرطة ومباحث مركز شرطة بني سويف كردونا أمنيا بمداخل ومخارج القريتين منعا للاشتباكات بين العائلتين.