خريجو كليات قمة يودّعون «الشهادة».. ويبدأون «التصنيع»
تدريب عدد من الشباب على الصناعات اليدوية
عدد من الشباب حديثى التخرج، قرّروا مغادرة الطريق التقليدى للعمل، بعد أن أرهقهم البحث عن وظيفة، شباب وفتيات من كليات قمة تنوعت بين طب وهندسة وصيدلة وآثار وعلوم، قرروا أن يودّعوا تخصصاتهم وشهاداتهم، ويخوضوا طريق الصناعة، من خلال ورشة مشغولات جلدية كانت طريقهم الجديد.
«آية» تركت الهندسة: «الحرفة أهم»
«بدأنا من أسبوعين»، تتحدث آية محسن، 22 سنة، فبعد تخرّجها فى كلية الهندسة، لم تتردّد فى تنفيذ الفكرة، لأنه حسب قولها «مابقاش فيه وظايف، الحرفة هى الحل»، أشكال كثيرة بدأت تصنعها لعرضها على معارفها وأصدقائها المقربين «المشغولات الجلدية مربحة جداً، سواء اكسسوارات أو محافظ أو حقائب وأحذية»، قبل أن يخوضوا تجربتهم تدربوا جيداً فى برنامج تدريب استمر 8 محاضرات بقيمة 200 جنيه فقط، بمعدل مرتين أسبوعياً، تقول «آية»: «اتعلمنا كويس، وفى وقت بسيط، وأكتر حاجة شدتنى للورشة سعرها». لم يتردّد محمد نشأت، 22 عاماً، فى تعلم طرق تصنيع المشغولات الجلدية، وتخصّص فى تنفيذ أشكال مختلفة من الحقائب، «الشغل عجب الزباين جداً، والحمد لله البداية موفقة»، رغم حبه الشديد لدراسته فى كلية الآثار إلا أن فرص عملها قليلة، فكان البديل تعلم حرفة تحقق له دخلاً مرضياً، خصوصاً بعد تخرّجه للاعتماد على نفسه «باحب المشغولات اليدوية، وبدأت أصنع من الجلد شنط وأحزمة ومحافظ». لم يبخل ماجد حماد، الدكتور بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة، فى نقل خبرته إلى الشباب لمساعدتهم فى استغلال أوقاتهم وتحقيق ربح مغرٍ: «الربح ثلاثة أضعاف، يعنى لو حطوا فلوس فى بضايع بـ5 آلاف جنيه، هترجع 15 ألف، فلو المنتج تكلفته 20 جنيه أقل سعر بالسوق بيصل إلى 60 جنيه».