المصائب تلاحق «عم سيد»: «مش عاوز غير توك توك»
عم «سيد»
تبدلت حياة أسرة عم سيد عبداللطيف، 63 سنة، بعد مرض ابنته إيمان، 33 سنة، بمرض السرطان قبل 4 سنوات، ضاق الحال بعد استئصال ثديها الأيمن منذ عام ونصف العام، فبعد أن كانت تستعد لزفافها أرسل لها عريسها ورقة طلاقها، ومن بعدها شقيقتها الصغرى، التى لم تكمل شهراً فى عش الزوجية، إذ قرر زوجها هو الآخر تركها للأبد، بسبب ذهابها المتكرر لزيارة أختها.
ابنته أصيبت بالسرطان وزوجته بالسكر.. ومعاشه ألف جنيه
خيم الحزن على أسرة عم سيد، الذى خرج على المعاش مبكراً بعد توديع عمله كمندوب مشتريات فى مطار القاهرة: «بعد عمل القسطرة وتركيب الدعامة مبقتش أقدر على الشغل»، معاشه 1000 جنيه لا يكفى تكاليف علاج ابنته ولا احتياجات بيته: «ظروفنا ما يعلم بيها إلا ربنا».
لم تتحمل الأم مرض ابنتها وسرعان ما أصيبت بمرضى الضغط والسكر: «من زعلها على بنتها سنانها كلها وقعت»، رغم أن العملية مر عليها عام ونصف العام، فإن جرح الأبنة لم يشف بعد: «الجرح لسه ملمش»، رحلة مليئة بالمتاعب عاشتها الأسرة فلم تترك دار علاج إلا وذهبت إليها: «دوخت بيها من القصر العينى لمعهد الأورام وناصر، وأخيراً إحنا فى الدمرداش»، يشكو الأب من سوء المعاملة: «بنتى جالها فيروس سى من حقنة ملوثة، والدكاترة بتعاملنا بمنتهى القسوة».
يغزو الإشعاع والكيماوى جسد الابنة، فينفطر قلب والدها ويقول باكياً: «لو هياخدوا عمرى كله بس أعالجها فى مكان كويس»، يدخل عليه العيد وجيبه فارغ: «مش هعرف أجيب نص كيلو لحمة حتى ولا جلابية للبنات»، أعباء المعيشة تضاعفت على الرجل الستينى الذى يعيش فى مساكن البراجيل: «ولادى الصبيان مش لاقيين شغل ومديون لطوب الأرض، مش عايز غير توك توك أشتغل عليه أحسن ما أمد إيدى».