جسَّد "جوزيف باربيرا" الصراع الكوميدي للقط والفأر في شكل مسلسل رسوم متحركة وأسماه "توم وجيري" بعد تقديم "وليام هانا" له يد العون للابتكار في صناعة الشخصيات التي ستخلد لأجيال قادمة، ما جعل الصراع الكوميدي بين القط والفأر أبرز مادة كارتونية في تاريخ مسلسلات الرسوم المتحركة.
حقق المسلسل شهرة عالمية حتى بات يعرف بأنه أشهر مسلسل في تاريخ الرسوم المتحركة، ويطلق تشبيه "توم وجيري" في العالم أجمع على كل من بينهم تضاد أو صراع ممتزج بالمرح والدعابة، ورغم أنه بدأ إصداره في الفترة من 1940 وحتى 1958 إلا أنه ما زال يعرض حتى في يومنا هذا، وذلك ما جعله يحقق إيرادات هي الأعلى في التاريخ حتى وصلت إيرادات الفيلم الواحد الذي لا تتعدى مدته الـ9 دقائق حوالي 75 ألف دولار، حسبما ذكر موقع "كارتون نت وورك"، وهو ما جعل المسلسل أيضًا يفوز بجائزة الأوسكار للرسوم المتحركة.
وحاول العديد من الأشخاص إضافة بصماتهم على المسلسل حتى إنهم قد أصدروا منه ما يعرف بـ"أبناء توم وجيري" و"أولد توم آند جيري" و"نيو توم آند جيري" في محاولة لإعادة أسطورة الرسوم المتحركة، إلا أن أعضاء جروب "ارسم" على "فيسبوك" قرروا إحياء المسلسل على طريقتهم فخصصوا أسبوعًا يطلقون فيه العنان لإبداعات أقلامهم حول شخصيات المسلسل الكارتوني.
وبمجرد إعلان الأسبوع عن "توم وجيري" انطلقت الرسومات تزين إطلالة المجموعة على "فيسبوك"، وكما كان مسلسل الرسوم المتحركة ساخرًا فإن أبرز ما تناوله الفنانون كانت رسومات ساخرة، حيث صور البعض معاناتهم في العمل صباحًا عن طريق رسوماته، وصور البعض الآخر بعض المشكلات الزوجية وحر الصيف وحتى المشكلات المتعلقة بالأطفال في شكل كاريكاتير ساخر، وتناول البعض الآخر في رسوماتهم صراع القط والفأر بشكل جديد من وجهة نظرهم.
تعليقات الفيسبوك