بروفايل| محمد عرفان.. صائد الفاسدين
صورة تعبيرية
بثقة مفعمة بالضربات المتتالية للهيئة يقول: «الرئيس قال لى اشتغل، وما ترجعليش، ولك كل الصلاحيات فى ضبط وقائع الفساد»، هكذا تحدث اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، عن حصوله على الضوء الأخضر من الرئيس عبدالفتاح السيسى لضرب الفاسدين المختبئين فى دواوين الحكومة.
«عرفان» الذى تولّى مقعد رئيس هيئة الرقابة الإدارية، فى أبريل 2015، يرى أن لضابط الرقابة الإدارية مقومات خاصة، أهمها أنه يجب أن يكون معقّماً ضد الفساد، حيث تأدية العمل بنزاهة وشرف، قائلاً: «ضابط الرقابة الإدارية يرتدى درعاً مقاوِمة للفساد، خاصة أن الرئيس لديه ثقة كبيرة فى الرقابة الإدارية ورجالها، ويتواصل معنا بصفة مستمرة حتى فى أيام الإجازات».
ضربات موجعة وجّهتها هيئة الرقابة الإدارية بقيادة «عرفان» خلال العام الأخير، يعد فى مقدمتها قضية رشوة «مجلس الدولة» التى ضبط فيها مدير مشتريات المجلس وبحوزته 24 مليون جنيه فى منزله، كحصيلة عقود توريدات وهمية، والتى ترتب عليها انتحار المستشار وائل شلبى الأمين العام السابق للمجلس فى محبسه بعد سقوطه متهماً، بالإضافة إلى ضبط وإلقاء القبض على شبكة لتجارة الأعضاء ضمّت 41 متهماً فى ديسمبر 2016.
واقعة ضبط «المرأة الحديدية» كما لُقبت سعاد الخولى نائب محافظ الإسكندرية قبل 48 ساعة بتهم الحصول على رشوة استغلالاً لمنصبها، تبرهن على ما قاله «عرفان» بأن هناك إرادة رئاسية قوية لمكافحة الفساد فى مصر، فضلاً عن وجود تنسيق كامل بين هيئة الرقابة الإدارية وجميع الأجهزة الرقابية على مستوى الدولة، لضبط المسئول الفاسد أياً كان موقعه، نافياً «تصيّد» الهيئة الأخطاء لأى مسئول.
الهيئة التى جمّدت أعمالها فى وقت سابق بزعم أنها تعيق الاستثمار فى الدولة وتُعطل من نشاط المستثمرين ورجال الأعمال، أعادها «عرفان ورجاله» للحياة مجدداً.