"صراع الحلفاء" في اليمن.. قتلى في صنعاء والحوثيون يحاصرون صالح وقواته
الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح
تحول حلفاء الأمس في الانقلاب على الشرعية في اليمن إلى خصوم اليوم، حيث تطورت الاشتباكات في صنعاء بين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد أن كانوا حلفاء ضد شرعية الرئيس اليمني المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي.
تجددت الاشتباكات بين الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح، مساء أمس، أدت إلى سقوط 6 قتلى من الطرفين، للمرة الأولى، أبرزهم مدير مكتب نجل الرئيس علي عبدالله صالح العميد خالد الرضي، وفقا لشبكة "سكاي نيوز".
وبدأت الاشتباكات بإغلاق الحوثيون لشارع حدة وتمركزوا داخل مدرسة في دوار الرويشان، وفي المعسكر المقابل انتشرت قوات موالية لصالح في المنطقة.
وبدأ حوار السلاح بين الانقلابيين بعد يومين فقط من مهرجان حاشد نظمه أنصار صالح في ميدان السبعين، في ذكرى تأسيس حزب "المؤتمر الشعبي العام"، ورد عليه الحوثيون بدعوة لحشد مماثل.
وعلى صعيد آخر، حاصرت ميليشيات الحوثي منزل علي عبد الله صالح، وأقامت نقاط تفتيش في محيطه مما يدل على اتساع الفجوة بين حليفي الانقلاب.
وأعلنت مصادر إعلامية يمنية أن ميليشيات الحوثي أصدرت تعميما بمنع صالح وقيادات حزبه وأعضاء مجلس النواب من مغادرة صنعاء.
من جانبها، قالت مصادر في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، التابع للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إن استحداث نقاط تفتيش في محيط منزل صالح، ومنزل نجله أحمد في العاصمة اليمنية "عملية استفزاز كبيرة" من قبل الحوثيين.
ومن ناحية أخرى، أصدر صالح الصماد، رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" في اليمن، قرارا بعزل 29 ضابطا من أنصار صالح، في وزارتي الدفاع والداخلية وفي أمن المحافظات، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وعين الصماد ضباط من الموالين لحركة "تمرد الحوثي" بدلا عن المقالين. وشملت التعيينات رؤساء دوائر في الداخلية والدفاع ومديري أمن المحافظات، ورؤساء هيئات ومؤسسات أمنية وعسكرية.
وعن أسباب الصراع الدائربين الحوثيين وقوات صالح، أكد السياسي اليمني والقيادي الحوثي في حركة "أنصار الله"، لموقع "سبوتنيك" الروسي، اليوم، أن الجميع يعلم أن هناك من يتربص باليمن، ويحاول فض الشراكة وتمزيق العلاقات، لضمان الانفراد بطرف على حساب الطرف الأخر، وقال: "لكن الجميع في حزب المؤتمر وأنصار الله أدركوا أهمية أن يبقوا على قلب رجل واحد، وهو ما يمكن تحقيقه بسهولة من خلال اتفاقات داخلية، ينجزها القيادات هنا وهناك، دون إتاحة الفرصة لأي تدخل خارجي قد يفسد الاتفاقات السياسية".