"القومية للقاهرة التراثية": خط ساخن للإبلاغ عن محولي الشقق لمخازن
ارشيفية
قال بيان صادر عن اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، إن اللجنة سوف توجه مختلف الأحياء بعمل حصر شامل للشقق المستغلة كمخازن تجارية في نطاق القاهرة الخديوية، وبعدها سوف تعطي مهلة لأصحابها وتساعدهم في العثور على مخازن بديلة، وسوف تخصص خطا ساخنا للجمهور للإبلاغ عن هذه المخازن حتى تتخذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة تجاهها.
يأتي ذلك في إطار سعي اللجنة إلى المزيد من المشاركة المجتمعية لتذليل العقبات التي تواجه مساعيها، ومن أبرزها الاستغلال الخاطئ لعدد كبير من الشقق داخل المباني التاريخية وتحويلها إلى مخازن، وهو ما يمثل خطرا على المباني وعائقا أمام التطوير، وإهدارا للقيمة التاريخية وتهديدا للأمن والسلامة، لذا تشدد اللجنة على ضرورة إخلاء هذه الشقق من البضائع التجارية، وتدعو الملاك والمستأجرين إلى التعاون معها في هذا الصدد.
في السياق نفسه، تواصل اللجنة بخطوات سريعة مشروعاتها القائمة والمستقبلية في مناطق القاهرة التراثية، فبعد تطوير شارعي الألفي وسراي الأزبكية، تعمل اللجنة بالتوازي على مشروعات مختلفة تشمل إحياء حديقة الأزبكية، وتجديد واجهات العشرات من العمارات التاريخية، والترميم الكامل للعمارة الخديوية "15 شارع عماد الدين"، والتجديد الشامل لمطعم "جروبي" في شارع طلعت حرب، وعمارة "الإيموبيليا" في شارع شريف، وعمارة "تيرينج" في ميدان العتبة، وفندق "كوزموبوليتان" في منطقة البورصة، بالإضافة إلى التطوير الشامل لمنطقة البورصة وتحويل ممراتها إلى متنفس ثقافي للمبدعين في كل المجالات الفنية والثقافية.
كما تتابع اللجنة ردود أفعال أصحاب المصالح، من سكان وأصحاب أعمال وخبراء وزوار، تجاه مشروعاتها المختلفة، وصولا إلى إشراك الجميع في صياغة مستقبل مناطقهم والحفاظ عليه.
وأكدت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية على، أن التطوير الشامل والمستهدف لمنطقة القاهرة التراثية، مرتبط ارتباطا وثيقا بإنجاز العمل في العاصمة الإدارية الجديدة، وبسرعة انتقال الجهات الحكومية من القاهرة التراثية إلى العاصمة الإدارية، بما يخفف العبء المروري على المنطقة التراثية ويسمح باستغلال أفضل للمباني والعقارات التي تشغلها جهات حكومية في القاهرة التراثية.