شريف فتحي: الإرهاب أكبر تحد يواجه الطيران المدني
وزير الطيران
افتتح شريف فتحي، وزير الطيران المدني، والدكتور بينارد أليو، رئيس منظمة الطيران المدني الدولية (إيكاو)، اليوم، الجلسة الوزارية لأعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني بإفريقيا والشرق الأوسط الذي تستضيفه حاليا مصر بمدينة شرم الشيخ.
بدأت فعاليات المؤتمر وجلساته الفنية اعتبارا من 22 أغسطس، تحت شعار الخطة العالمية لأمن الطيران المدني GASEP بحضور ما يقرب من 350 شخصية مهمة يمثلون 55 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط من بينهم 27 وزيرا للنقل والطيران المدني و35 رئيس سلطة طيران مدني و8 سفراء دول و7 منظمات دولية معنية بالطيران المدني ومديرو المكاتب الإقليمية لمنظمة الإيكاو بإفريقيا والشرق الأوسط وخبراء أمن الطيران والمطارات وعدد من شركات الطيران العالمية ومقدمي الخدمات اللوجستية وعدد من الشخصيات المهمة في صناعة النقل الجوي حول العالم.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أعرب شريف فتحي عن ترحيبه بمشاركة هذا الحشد من خبراء ومسؤولي صناعة النقل الجوي على مستوى العالم في هذا المؤتمر، كما أعرب عن خالص شكره وتقديره لاختيار مصر لاستضافة هذا المؤتمر الذي يعكس مدى ثقه منظمة الطيران المدني الدولية الإيكاو في مصر وأهمية الدور الريادي والإقليمي الذي تقوم به في مجال أمن الطيران والمطارات بالقارة السمراء والشرق الأوسط، كما جاء اختيار شرم الشيخ مدينة السلام لعقد هذا المؤتمر لاعتبارها مقصد سياحي عالمي يمثل قبلة السياح من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الوزير أن مصر دائما ترحب باستضافة مثل هذه المؤتمرات المثمرة التي تسعى إلى تبادل الخبرات العالمية في صناعة أمن الطيران حول العالم وهي صناعة تحظى بمعدلات نمو وتطوير عالمية ومتزايدة ودقيقة كما أن هذه الصناعة تواجه تحديات كبيرة لابد من مواجهتها حتى لا تؤثر على قدرات هذا النشاط الحيوي المهم.
وأضاف وزير الطيران، أن قطاع الطيران المدني يواجه أكبر تحد له وهو الإرهاب الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا بعد تزايد حدة العمليات الإرهابية المتلاحقة والتي تشكل خطرا متزايدا على الطيران المدني وهو ما يتطلب أن يظل الأمن من الأولويات العليا للدول مع ضمان التنسيق الإيجابي فيما بينهم من خلال التعاون وتبادل الخبرات بين جميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمؤسسات المسؤولة عن أمن الطيران حول العالم وهو ما يساعد في تحسين وزيادة فاعلية أمن الطيران.
وأكد الوزير أن أهمية انعقاد المؤتمر يتيح الفرصة لفتح الحوار بين الدول الأعضاء في إفريقيا والشرق الأوسط ويمد جسور التواصل بين شركاء الصناعة من أجل فتح آفاق جديدة لتبادل الرؤى والتكاتف لإيجاد البحث الشامل والفعال لرفع كفاءة أمن الطيران وتعزيز إجراءات السلامة الجوية والوقوف على الاستراتيجية اللازمة لتطبيق الخطة العالمية لأمن الطيران GASEP والتي تم اعتماد مسودتها الأولى في اجتماع الجمعية العمومية رقم (39) لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في سبتمبر من العام الماضي.
وأوضح أن التوصيات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الوزاري الذي تم عقده في وندهوك بناميبيا العام الماضي جاء فيها تشكيل لجنة وطنية لأمن الطيران المدني وتسهيلات النقل الجوي، كما طالبت الدول الإفريقية من جميع المنظمات الدولية وعلى رأسها (الإيكاو) بتعزيز برنامج الاتحاد الإفريقي في مجال أمن الطيران إضافة إلى التوصيات التي صدرت في المؤتمر الوزاري العالمي لأمن وسلامة الطيران الذي عقد بالسعودية ومن ضمنها تقديم التسهيلات اللازمة لإعداد خطة أولية لتعزيز أمن الطيران في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وإعداد البرامج الوطنية المستدامة لأمن الطيران وتشكيل لجنة عربية إقليمية لأمن الطيران تحت مظلة الإيكاو بالتعاون مع المنظمة العربية للطيران المدني والعمل على معالجة جميع التهديدات الأمنية من خلال البرنامج العالمى للتدقيق الأمني (USAP)، إضافة إلى التنسيق اللازم مع السلطات المختصة بالدول لتقييم المخاطر الناجمة عن التهديدات التي توثر على أمن وسلامة الطيران.
وفي ختام كلمته بالمؤتمر، أعلن شريف فتحي، عن تقديم عدد من المنح التدريبية والدراسية بمركز تدريب مصر للطيران والأكاديمية المصرية لعلوم الطيران على أن يتم الترشيح من قبل الهيئة العربية للطيران المدني ACAC والمنظمة الإفريقية للطيران المدني AFCAC.