خبير اقتصادي: أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض تحتاج إعادة نظر
طارق عامر
قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، بتثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، عند 18.75% و19.75% على التوالى، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى عند 19.25% وسعر الائتمان والخصم عند 19.25% يحتاج إعادة نظر، وخصوصًا وأن ارتفاع سعر الفائدة بهذا الحد يقلص من نمو الاستثمارات.
وأضاف الخبير الاقتصادى، اليوم، أن البنك المركزى يهدف من الابقاء على سعر الفائدة عند هذا الحد المرتفع للغاية مواجهة الموجة التضخمية التي وصلت إلى 35% خلال الشهر الماضي لكن ارتفاع التضخم في الأسواق ليس بسبب الفوائض المالية لدى المواطنين ومن ثم زيادة القدرة الشرائية، لكن التضخم جاء بعد التراجع الكبير للعملة المحلية أمام الدولار عقب قرار تحرير سعر الصرف.
وأكد "الشافعي"، أن أسعار الفائدة الحالية على الإيداع والإقراض لابد من مراجعتها خلال الاجتماع المقبل للبنك المركزي ويمكن خفض الفائدة الحالية 3% حتى يمكن حدوث توسعات استثمارية في الفترة المقبلة خاصة مع إقرار قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية إلى جانب قانون التراخيص الصناعية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن البيانات المتاحة لدى البنك المركزي حتى مارس 2017، تشير إلى تغير هيكل النمو الاقتصادي، ليتسم بالمزيد من الإستدامة، حيث انخفضت مساهمة الاستهلاك وارتفعت مساهمة صافي الصادرات والاستثمار وقطاعات مثل السياحة والغاز الطبيعي والتجارة والتشييد والبناء والصناعات التحويلية غير البترولية بشكل أساسي في النمو الاقتصادي، وهو أمر جيد جدًا لكن نحتاج وسائل جديدة لمواجهة الموجة التضخمية غير الإبقاء على سعر الفائدة عند هذا الحد.